سياسة عربية

أمنيون موالون للسيسي عن محاولة اغتياله: تفكير حشاشين

السيسي
وصف خبير أمني موال لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ما نشر من تقارير إعلامية حول محاولة اغتيال استهدفته قبل مشاركته في القمة العربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الاثنين، مما تسبب في اعتذاره عن المشاركة فيها، بأنها “تفكير حشاشين”، فيما اعتبرها خبير ثان كذبا، في مقابل آخرين دافعوا عنها، واتهموا الإسلاميين بالوقوف وراءها.
 
 ونقلت صحيفة “صوت الأمة”، الإلكترونية، عن الخبير الأمني ومدير أمن المنيا السابق، اللواء عبد الفتاح عامر سلم، تعليقه علي تعليل اعتذار السيسي عن عدم حضور القمة العربية، بأنه يعود إلى الكشف عن محاولة اغتيال له في أثناء تواجده بموريتانيا، قائلا: “ما تم تداوله ما هو إلا تفكير حشاشين”.
 
 وأضاف الخبير الأمني، في تصريحاته لـ”صوت الأمة”: “كنت لا أتمني أن هذا الخبر تتداوله الصحف”، مشيرا أن إشاعة خبر كاذب مثل ذلك يدل على جهل الإعلام بالموقف.
 
 وتابع مدير أمن المنيا السابق القول: إنها مجرد أشياء بعيدة عن العقل، وبعيدة عن التصور، مؤكدا أن أكبر دليل عل تكذيب الخبر هو حضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل، نفسه، القمة العربية نفسها.
 
 وفي ختام حديثه قال عامر: “أرجو من الصحف والإعلام عموما عدم الشيطنة بنشر الأخبار الكاذبة الخاصة بالرئيس السيسي، لأن ذلك يضر بالمصلحة العليا للبلاد”.
 
 كما كذب مساعد أول وزير الداخلية المصري السابق، اللواء جمال أبو ذكري، ما تداول من أخبار تفيد بوجود محاولة لاغتيال السيسي في نواكشوط، مما اضطره إلى الاعتذار عن حضورها.
 
 وقال أبو ذكري، في تصريحات للصحيفة نفسها، إن القمة العربية كانت سوف تقام في دولة المغرب، وتم نقلها إلي موريتانيا، مشيرا إلى أنه لا مانع من حضور رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، بدلا عن رئيس الجمهورية، لانشغال الرئيس ومسؤولياته المتعددة، وليس لمحاولة اغتيال، كما زعم البعض.
 
 وعن التأثير علي موقف مصر بسبب عدم حضوره، قال إن عدم حضوره (السيسي) للقمة العربية لن يؤثر علي مصر في شيء، مضيفا أن الكثير من رؤساء الدول لن يحضروا.
 
 ومتفقا مع الرأيين السابقين، قال الخبير الأمني، العميد خالد عكاش، إن عدم حضور السيسي للقمة العربية، أمر طبيعي جدا نظرا لمشاغله الكثيرة.
 
 وشدد في تصريحات صحفية الاثنين، على أنه “ليس من الشفافية والصدق ما تداولته المواقع الإخبارية عن تدبير محاولة اغتيال للسيسي بالقمة العربية”.
 
 وطالب عكاشة الإعلام المصري، والعاملين فيه، بعدم الترويج لمثل هذا الخبر الكاذب، وعدم الإنسياق وراء الشائعات المغرضة، التي تأتي بالسلب علي المصلحة العليا للبلاد.
 
 وخبراء للسيسي يتهمون الإسلاميين
 لكن عددا آخر من الخبراء الأمنيين، في مقابل الروايات السابقة، مالوا إلى تصديق قصة محاولة اغتيال السيسي بموريتانيا، ودافعوا عنها، واتهموا الإسلاميين بالوقوف وراءها.
 
 وأكد مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء محمود بسيوني، أن محاولة اغتيال السيسي في موريتانيا جاءت بتخطيط وتمويل مصري عن طريق الإسلاميين المصريين الهاربين، وبتنفيذ أفريقي، حتى لا يكونوا ظاهرين في الصورة.
 
 وزعم بسيوني أنهم راعوا التوقيت والمكان الذي سيتواجد فيه المؤتمر بأعضائه، مشيرا إلى أن المناخ الأمني في الدول الإفريقية ضعيف جدا.
 
 واعتبر أن محاولة اغتيال السيسي وقت انعقاد القمة العربية والدول العربية مجتمعة أنها ستكون ضربة قاسمة للقمة العربية ودولها.
 
 وأكد أنه من المستحيل إعادة محاولة اغتيال الرئيس بمصر نتيجة التأمين المكثف الذي يحيط به.
 
 ومن جهته، قال رئيس جهاز الاستطلاع في المخابرات الحربية سابقا، اللواء نصر سالم، إن الإعلان عن محاولة اغتيال السيسي حتى الآن لا يمكن أن نعتبره صحيحا حتى يتم إعلانه بشكل رسمي من رئاسة الجمهورية.
 
 وأضاف في تصريحات صحفية أن هناك الكثير من الدول المعادية لمصر تخطط بكل تأكيد للتخلص من السيسي، وتحاول اغتياله في أقرب فرصة تسمح لهم بذلك، وعلى رأسهم جماعة الإخوان.
 
 ويذكر أن السيسي اجتمع مع رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، مساء الأحد، وبحث معه عددا من الملفات الداخلية والخارجية، وكلفه برئاسة وفد مصر خلال القمة العربية بموريتانيا، ونقل رسالة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، تتضمن الإعراب عن أطيب التمنيات بنجاح القمة في اعتماد القرارات اللازمة التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم التكاتف والتضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن.