سياسة عربية

السيسي يؤكد ثقته في الجيش وأنه لن يحاول اغتياله (فيديو)

عبدالفتاح السيسي

في إشارة ضمنية لمحاولة قيام مجموعة انقلابية من الجيش التركي باستهداف واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤخرا، قال رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يثق في الجيش المصري، لأنه “كان دائما عند مستوى الثقة فيه”، ولذلك فلن يُقدم على محاولة اغتياله.
 
 جاء ذلك في كلمة للسيسي، الأربعاء، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، بعدما قال له أشخاص (لم يسمهم أو يحدد جهة عملهم لكن يرجح أنهم من فريقه الرئاسي) إنه ستكون هناك ذخيرة حية أثناء العرض العسكري، اليوم، في إشارة صريحة إلى تحذيرهم له من احتمال تعرضه لمحاولة اغتيال.
 
 وقال “السيسي” :” امبارح بيبلغوني بأن هيكون فيه تدريب حي وذخيرة حية، بيبلغوني بس كدا، فقلت لهم خير فيه ايه يعني؟، مفيش مشكلة، لأن مفيش أبدا مشكلة، دايما كان الجيش دا عند مستوى الثقة فيه.. مستوى الثقة فيه”.
 
 وأضاف: “جيش مصر يعني فخر مصر، فالجيش كان دائما عند مستوى الأمل والثقة، والشعب المصري دائما ما يرى هذا الأمر في جيشه، جيش منه.. جيش بتاعه.. جيش ليه، وهذا هو جيش مصر”، مؤكدا أن الجيش يقوم بالدور المطلوب منه لحماية الوطن من أعدائه.
 
 واستطرد “السيسي”، قائلا : “الخريجين الجدد انضموا لجيش مصر اللي بقاله 36 شهر يؤمن البلاد، فيه حاجات تعرفوها وفيه حاجات تانية ماتعرفوهاش، لكن الجيش يقوم بالدور المطلوب منه لحماية هذا الوطن وحماية هذا الشعب من أعدائه، وربنا يوفقه في ذلك”.
 
 وتابع: “الجيش ابتدى مهمة تأمين الحدود قبل 30 يونيو بـ 6 أشهر، فيه أماكن ماحدش يعرفها، والقوات الجوية تقوم على مدار 24 ساعة بتأمين الحدود، وبالأخص الحدود الغربية، علشان ماحدش يفكر يؤذي مصر والمصريين، فيه ناس كتير ماتعرفش ده، لكن دا اللي بيحصل، وهناك تضحيات كتيرة”.جدير بالذكر أن الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات تم اغتياله على يد مجموعة من الضباط بالقوات المسلحة المصرية، خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1981 احتفالا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.
 
 على صعيد آخر كشفت نسخ من مراسلات الانقلابيين في تركيا أن ثلاث مروحيات تابعة للقوات الخاصة العسكرية وصلت إلى فندق بمدينة مرمريس كان يقيم فيه أردوغان، وعلى متنها أربعون جنديا في محاولة لاعتقال الرئيس أو قتله، بينما كان أردوغان قد غادر الموقع بمروحية خاصة قبل نصف ساعة تقريبا من محاولة الاقتحام، واشتبك الحرس الرئاسي مع الجنود قبل أن يفر عدد منهم عبر الجبال بعد تعطل إحدى المروحيات.
 
 وأوضح “أردوغان” أنه كان سيقتل إذا تأخر في مغادرة مرمريس، مضيفا :”لو انتظرت 10 أو 15 دقيقة أخرى هناك لربما قتلت أو احتجزت”.