سياسة عربية

شمخاني يهاجم حكام السعودية ويشيد بدور حزب الله في سوريا

شمخاني - فارس
هاجم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، السعودية، وقال إن “سياستها تتعارض مصالح العالم الإسلامي”، وفق قوله.
 
 وجدد اتهامه للسعودية في تصريحات له لموقع العهد الإخباري الإيراني، بقصف الشعب اليمني، مضيفا أن التحالف العربي بقيادة السعودية، فرض حصارا غذائيا ودوائيا على اليمنيين.
 
 وفي معرض هجومه على السعودية، قال إن “فتح العلاقات مع الكيان الصهيوني نماذج من سياسة حكام السعودية، المتعارضة مع مصالح العالم الإسلامي”.
 
 وأشار إلى أن السعودية تسعى إلى إضعاف الدولة السورية، مشيرا إلى أن هذا المخطط “مشروع أمريكي صهيوني منذ البداية لتحطيم جبهة المقاومة”، بحسب تعبيره.
 
 وردا على سؤال حول عدم مشاركة الإيرانيين في مراسم الحج هذا العام وأسبابه، قال شمخاني: “للأسف هذا العام وبسبب عرقلة آل سعود وصدهم عن سبيل الله، لم يستطع الحجاج الإيرانيون المشاركة في مراسم الحج هذا العام”.
 
  وتناول شمخاني في تصريحاته لموقع العهد، دور حزب الله في سوريا ولبنان، وأشاد بدوره، قائلا: “لقد كان لحزب الله دور هام في هزيمة الجماعات الإرهابية في سوريا، وفي الحفاظ على أمن لبنان”، بحسب قوله.
 
 وحول موقف إيران تجاه تطورات الأزمة في سوريا، جدد شمخاني موقف بلاده من نظام بشار الأسد.
 
 واتهم السعودية ودولا لم يسمها بأنها “ضمن مشروع إضعاف النظام في سوريا، الذي كان منذ البداية مشروعا أمريكيا صهيونيا هدفه تحطيم جبهة المقاومة”، معربا عن أسفه “لمشاركة بعض دول المنطقة في هذه المؤامرة، بذريعة دعم الشعب، في الوقت الذي ساهمت فيه بصناعة داعش، وبالدعم المالي والأمني والعسكري للإرهابيين”.
 
 ودعا ممثل قائد الثورة الإيرانية في المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى رصد ومواجهة جميع المجموعات المسلحة وأوجهها المختلفة، لافتا إلى أن “منح المشروعية السياسية لهذه الجماعات من خلال تقسيمها إلى إرهاب حميد و إرهاب سيئ سيؤدي في نهاية المطاف إلى تثبيت الإرهاب في المنطقة، وسيكون له نتائج سيئة على أوروبا ودول الجوار”، وفق قوله.
 
 إيران تتدخل بالتنسيق مع الأسد
 
 ولفت شمخاني في تصريحاته إلى أن “مكافحة الإرهاب تطغى زمنيا على التغييرات والإصلاحات الداخلية في سوريا”، مشددا على “ضرورة احترام السيادة الوطنية السورية في مكافحة الإرهاب، وأن أي تدخل عسكري لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم عبر التنسيق وبطلب من الحكومة السورية، وهذا ما تفعله إيران، فهي تقدم خدماتها الاستشارية بطلب رسمي سوري”.
 
 “نددنا منذ البداية بانقلاب تركيا”
 
 ومن الملفات التي تناولها في تصريحاته، الانقلاب في تركيا الفاشل، إذ قال شمخاني: “في الوقت الذي اتخذت فيه بعض دول المنطقة مواقف مزدوجة حول الانقلاب العسكري في تركيا، وكانت تبحث عن مصالح في هذا الأمر، نددت إيران منذ اللحظات الأولى بهذا الانقلاب، واعتبرت أنه يشكّل انتهاكا للديموقراطية والسيادة الشعبية”.
 
 ولفت إلى أن موقف إيران يقضي بدعم الحكومة الشرعية في تركيا، وأن بلاده تعارض أي إجراء يخل بالاستقرار والأمن في هذا البلد، وتعتبره خارجا عن المصالح المبدئية للشعب التركي. 
 
 وأضاف: “مواقفنا المعلن عنها ليست فقط مختصة تركيا، فسبب تواجدنا في سوريا هو دعم هذه السياسية”، مشيرا الى أن “الحكومات المنبثقة من أصوات الشعب أفضل من الحكومات القبلية والوراثية التي توجد نماذج لها في منطقتنا”.