قال شاب قيرغيزي عمل مترجما لتنظيم الدولة، إن الداعية المصري المعروف
محمد حسان هو من دفعه إلى الذهاب إلى
سوريا.
صحيفة "الإندبندت" البريطانية، نقلت عن الشاب محمود يحيى (19 عاما)، قوله إن المشهد الأول الذي رآه في سوريا هو إعدام عدد من "الجواسيس" في الرقة بربط قنابل حول أعناقهم.
وبالعودة إلى حياة يحيى، تقول الصحيفة إنه ذهب للدراسة في مصر قبل ثلاث سنوات، وكان مقتنعا بالفكر
الجهادي، لا سيما أن مدينته "أوش" بقيرغستان أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة عام 2013.
وتابع: "درست سنة ونصف عند الشيخ محمد حسان، وكان يعرض مشاهد لقتل وتعذيب نساء وأطفال على يد الجيش السوري"، وقال لنا: (يجب أن تذهبوا إلى الجهاد في سوريا، ومن يوافق أمنحه هدية 100 دولار)".
وأوضح الشاب أن طالبا آخر يدعى "أبو محمد التركي" رتّب له أمور السفر، واشترى له تذكرة قيمتها 270 دولار".
وأضافت الصحيفة: "تبيّن أن أبو محمد التركي يعمل مسؤولا عن مساعدة وتسهيل دخول الجهاديين إلى سوريا".
وأوضح الشاب أنه بقي يومين على الحدود السورية التركية ينتظر إشارة من المهربين للدخول، قائلا إنه وجد أطفالا شرق آسيويين أعمارهم لم تتجاوز الـ18 عاما، يساعدون الجهاديين على الدخول.
وكشف محمد يحيى أن أولى المضافات التي دخل إليها، كانت تابعة لسيف الله الشيشاني، التابع لجبهة النصرة.
وبين أن شخصا قيرغيزي يدعى "أبو حنيفة" وآخر مغربيا يدعى أبو عويس"، وهما من مسؤولي
تنظيم الدولة، استقبلاه في التنظيم.
وقال إنه بعد أشهر من الانضمام إلى التنظيم، أقام في فندق أوديسا بالرقة، عقب معارك ريف حلب مع الجيش السوري الحر.
وأشار إلى أنه بعد المعارك الكثيرة بات يقتنع أن "الجهاد أصبح مهزلة".
وتابعت الصحيفة: "يحيى ذهب فيما بعد إلى منطقة بعيدة التقى فيها رجلا ميكانيكيا بعد أن تعطلت سيارته".
وأضافت: "الرجل السوري سأل يحيى عن رغبته في الزواج، واتفقا أن يتقابلا في اليوم المقبل من أجل أن يريه الفتيات".
وأكملت الصحيفة: "بالفعل ذهب يحيى مع اثنين من أصدقائه في الساعة السابعة مساء بأسلحتهم، لأنهم لم يعرفوا الطريق جيدا، لكنهم وصلوا إلى حدود قاعدة الطبقة الجوية، وهذا ما زاد شكوك يحيى ورفاقه".
وأردفت الصحيفة قائلة على لسان يحيى: "فيما بعد، كانت الأمور على نحو جيد، فقد استقبلنا الرجل السوري وقدم لنا الشاي وبعده العصير الأخضر الذي اعتقدت أنه يحتوي على مخدر، وفعلا سقطت وبقيت نائما خمس ساعات، قبل أن أستيقظ بعدها لأجد نفسي محاطا بخمسة عناصر من الجيش السوري".
اليوم، بعد أن قضى يحيى عامين وشهرين كاملين في السجن، تقول الصحيفة إنه يأمل من النظام أن يعفو عنه، ويطلق سراحه.