قال مشرع ألماني كبير وحليف للمستشارة أنغيلا ميركل إن
اسكتلندا مستقلة ستكون محل ترحيب للانضمام إلى
الاتحاد الأوروبي بعد تصويت
بريطانيا للخروج من الكتلة الأوروبية.
وقال المشرع جونتر كريشبوم، وهو عضو بحزب المحافظين الذي تتزعمه ميركل ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان، "الاتحاد الأوروبي سيظل يتألف من 28 عضوا لأنني أعتقد أن اسكتلندا ستجري
استفتاء جديدا على الاستقلال (عن بريطانيا) والذي سيكون ناجحا".
وأضاف لصحيفة "فيلت إم زونتاج": "يجب أن نستجيب سريعا لطلب قبول من دولة صديقة للاتحاد الأوروبي".
وقالت نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا، الأحد، إن اسكتلندا ستفعل كل ما بوسعها للبقاء في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك إمكانية إعاقة تشريع بشأن خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.
وصوتت اسكتلندا التي يقطنها خمسة ملايين شخص لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي بنسبة 62 بالمئة مقابل 38 بالمئة في استفتاء الخميس مما يضعها على خلاف مع بريطانيا التي صوتت ككل بنسبة 52 بالمئة لصالح الخروج من الاتحاد مقابل 48 بالمئة للبقاء بداخله.
وفي استفتاء أجري 2014 وافقت اسكتلندا بنسبة 55 في المئة مقابل 45 في المئة على البقاء كجزء من المملكة المتحدة، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن التأييد للاستقلال تزايد منذ ذلك الحين.
الاتحاد الأوروبي لن يقدم أي عروض لبريطانيا للبقاء بالتكتل
وفي سياق آخر، قال زيجمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي لن يقدم لبريطانيا أي عروض جديدة لتبقى جزءا منه ولا يمكن أن تكون "نصف شريك".
وقال في مقابلة نشرت أجزاء منها يوم الأحد "لقد قررت بريطانيا الخروج. لن نعقد مباحثات بشأن ما يمكن للاتحاد الأوروبي تقديمه للبريطانيين ليبقوا في".
واتخذ غابرييل موقفا صارما بشأن مستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي مع لندن في تعارض مع موقف ميركل التي اتخذت نهجا توافقيا تجاه بريطانيا اليوم بالدعوة لإجراء مفاوضات هادئة ورشيدة مع "الشريك الوثيق."
وقال غابرييل "الموقف واضح.. لا توجد امرأة نصف حامل، ولا يمكن أن يكون لديك نصف شريك".
وانتقد غابرييل، المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "بسبب الخطأ الجسيم والتاريخي" الذي ارتكبه بالدعوة لاستفتاء أدى إلى تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52 في المئة مقابل 48 في المئة. وطلب غابرييل من كاميرون الرحيل سريعا.
وأضاف غابرييل "البريطانيون سيلعنون يوما ما" بوريس جونسون الذي قاد حملة التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.