حقوق وحريات

مقتل 21 ألف طفل في سوريا غالبيتهم العظمى بيد النظام

يواجه الأطفال في سوريا الموت نتيجة القصف أو الجوع - أرشيفية
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 21 ألف طفل في سوريا منذ آذار/ مارس 2011، بينهم أكثر من 19 ألفا و700 طفل قتلوا بيد قوات النظام.

وأوضحت الشبكة في تقرير بعنوان "أطفال سوريا... ملائكة مكسورة الجناح"، وحصلت "عربي21" على نسخة منه؛ أن من بين الضحايا الأطفال هناك297 طفلا قتلوا برصاص قناص، وما لا يقل عن 159 طفلا بسبب التعذيب في المعتقلات، في حين أن الغالبية قتلوا في عمليات قصف.

وبلغ عدد المعتقلين من الأطفال أكثر من 10 آلفا و800 طفل، ما زال 2716 منهم قيد الاعتقال حتى اللحظة.

وقدم التقرير إحصائية تُشير إلى أن عدد الأطفال الذين قتلت قوات النظام آباءهم بلغ نحو 37 ألف طفل يتيم من ناحية الأب، أما عدد الأطفال الذين قتل النظام أمهاتهم فيقدر بقرابة 6 آلاف طفل.

كما وثق التقرير تضرر قرابة 4083 منشأة تعليمية في سوريا، ما أدى إلى حرمان ما لايقل عن مليوني طفل داخل سوريا من التعليم.

وأشار التقرير أيضا إلى قيام قوات النظام بتجنيد مئات الأطفال في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة.
 
وتطرق التقرير إلى انتهاكات تنظيم الدولة تجاه الأطفال، وتحدث عن "جرائم حرب" عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب، والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري، وتحويل المدارس إلى مقرات.

وقدر التقرير عدد الأطفال الذين قتلهم التنظيم بـ351 طفلا، فيما يبلغ عدد المعتقلين لدى التنظيم 217 طفلا على الأقل، بينما قتلت تنظيم جبهة النصرة 49 طفلا، واعتقلت ما لايقل عن 22 آخرين.
 
وسجل التقرير مسؤولية فصائل مقاتلة عن مقتل 729 طفلا، واعتقال قرابة 84 طفلا، كما أشار التقرير إلى قيام هذه الفصائل باستخدام الأطفال في بعض الأعمال العسكرية.

واستعرض التقرير انتهاكات قوات الإدارة الذاتية الكردية في المناطق التي تسيطر عليها، كالقتل خارج نطاق القانون والتجنيد الإجباري، حيث قتلت قوات الإدارة الذاتية بحسب التقرير 62 طفلا على الأقل.

ووفق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قتلت قوات التحالف الدولي 112 طفلا منذ بدء هجماتها في 23 أيلول/ سبتمبر 2014، بينما قتلت القوات الروسية 479 طفلا منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2015.

وأشار التقرير إلى ظاهرة الحرمان من الجنسية التي يعاني منها الأطفال المولودون في دول اللجوء، حيث إن ما لا يقل عن 148 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية.