هل تنظيم الدولة قادر على استهداف الولايات المتحدة؟
لندن- عربي2105-May-1602:01 PM
شارك
جيمس كلابر: تتنظيم الدولة قادر على تحضير هجوم مماثل لما قام به في باريس- أرشيفية
أوضح مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، الأربعاء، في مقابلة مع قناة "سي أن أن"، أن تنظيم الدولة قادر على شن هجمات في الولايات المتحدة مماثلة لتلك التي وقعت في باريس وبروكسل.
وقال كلابر: "لديهم تلك القدرة (تنظيم الدولة)"، مضيفا أن "هذا أمر يقلقنا كثيرا في الولايات المتحدة، بأنهم قادرون على تحضير هجوم مماثل لما قاموا به في باريس أو بروكسل".
من جهته، قال الباحث والخبير في الجماعات الإسلامية مروان شحادة، إن التصريح الغرض منه هو اليقظة الأمنية والاستعداد اليومي.
واعتبر شحادة في حديثه لـ"عربي21"، أن التصريح ما هو إلا محاولة لتلقي الدعم من الساسة للإجراءات الأمنية في بلادهم.
وضربت موجة اعتداءات مناطق عدة من العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ما أدى إلى مقتل 130 شخصا. وفي 22 آذار/ مارس، فجر انتحاريون أنفسهم في مطار بروكسل ومحطة قطارات أنفاق، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا.
ويبدو أن تلك الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة مرتبطة بالخلية نفسها التابعة للتنظيم الجهادي.
وتوعد تنظيم الدولة أكثر من مرة العام الماضي وبداية العام الجاري، أمريكا بالتفجير والقتال على أرض الولايات المتحدة، إلا أن التهديدات بقيت في أشرطة الفيديو التي ينشرها التنظيم ولم تنفذ على الأرض، على عكس ما يحدث في أوروبا.
وكان آخر تهديد للتنظيم جاء في آذار/ مارس الماضي، حيث قال في تسجيل مصور له حمل عنوان "رسالة من أنصار الخليفة إلى أمريكا": "سيسهل الله لنا الهجرة لقتالكم، ومهما فعلتم فسنجد طريقا لنصرة دولة الخلافة".
ويقول شحادة إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 وأهمها الاتهامات الواسعة دون التثبت من الأشخاص، ساهم في التضييق على عمليات التجنيد للتنظيمات، وقلل من قدرتها على تنفيذ التفجيرات.
وأشار إلى أن ما جرى من عمليات تفجيرية سابقة في الولايات المتحدة، يأتي في إطار "الذئاب المنفردة"، من أشخاص متأثيرين بالتنظيم، وليسوا ملتحقين به.
وقد قتل 14 شخصا وجرح نحو 17 آخرين في إطلاق نار وقع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في مركز للمعاقين بسان برناردينو غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
وقام مسلح بقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطي، وإصابة عدد آخر، في عيادة طبية في كولورادو غرب الولايات المتحدة، قبل أيام من حادثة برناردينيو.
ويرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه "هنا في الولايات المتحدة، نحن نتعامل مع تهديد أقل أهمية من أوروبا".