نشر موقع "سبورتنغ نيوز" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن كارثة "هلزبرة" التي لقي خلالها
96 مشجعا إنجليزيا حتفهم خلال مباراة كرة قدم قبل 27 سنة، بعدما أنهى القضاء البريطاني تحقيقاته التي دامت أكثر من سنتين حول القضية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن هيئة المحلفين أصدرت بعد سنتين من المداولات في المحاكم البريطانية، قرارها حول الحادثة التي أودت بحياة 96 مشجعا إنجليزيا خلال المباراة التي جمعت بين ليفربول ونوتينغهام فوريست ضمن الدور قبل النهائي في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وذكر الموقع أن هيئة المحلفين ذكرت في قرارها الذي أصدرته منذ أيام، أن المشجعين قتلوا بطريقة "غير مشروعة" خلال مباراة
كرة القدم التي تحولت إلى كارثة في سنة 1989.
وأضاف الموقع أن أسباب هذه الحادثة المأساوية التي شغلت الرأي العام البريطاني، ظلت مجهولة لعقود، إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق الذي دام أكثر من سنتين، والذي كان نتيجة للضغوطات التي سلطتها عائلات الضحايا، وحملة عدالة هلزبرة.
وذكر المحقق الذي أشرف على قضية هلزبرة، جون كورونر للموقع، أنه راض عن الحكم الذي أصدرته هيئة المحلفين، الذين أقروا بأغلبية 7 مقابل 2 أن ضحايا حادثة هلزبرة قتلوا بطريقة "غير مشروعة".
وأضاف الموقع أن هيئة المحلفين نفت أن تكون تصرفات الجماهير خلال المباراة قد أدت إلى حدوث الكارثة، وحملت الشرطة مسؤولية الإهمال الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
وأشار الموقع إلى أن عددا من الأطراف طالبوا الهيئة بإقرار أن رئيس الشرطة المسؤول عن تأمين المباراة في جنوب يوركشاير، دافيد داكنفيلد "كان مسؤولا عن مقتل 96 شخصا بسبب إهماله كبير". وهو ما حاولت الهيئة التوصل إليه من خلال الإقرار بأن "استعداد داكنفيلد للمباراة كان سيئا جدا، بطريقة عرضت حياة الأشخاص للخطر".
وذكر الموقع أن هيئة المحلفين توصلت إلى أن نقص استعداد إدارة الملعب للمباراة يمكن أن يكون السبب في حدوث الكارثة، دون أن تقر الهيئة بوجود أي أخطاء في العملية التنظيمية يوم المباراة، بينما أجمعت على أن الشرطة وفرق الإسعاف ارتكبت أخطاء ساهمت في ارتفاع الخسائر البشرية.
رفضت هيئة المحلفين الإقرار بمسؤولية الجماهير عن هذه الكارثة، واعتبرت أن المهندسين المسؤولين عن رسم مخطط الملعب كانوا في حاجة لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة الجماهير أو الإشارة إلى المخاطر المحتملة على حياة الجماهير في ملعب هلزبرة.
وأضاف الموقع أن التزاحم والاكتظاظ كانا السبب الرئيسي الذي أدى إلى مقتل 96 شخصا تراوحت أعمارهم بين 10 و67 سنة، وجرح 766 آخرين خلال المباراة التي رسخت في أذهان عالم الرياضة لعقود من الزمن.
وذكر الموقع أن المحكمة العليا البريطانية توصلت في سنة 2012 إلى أن
كارثة هلزبرة "مجرد حادث عرضي"، وكان ذلك نتيجة للتحقيقات الأولية بين سنتي 1990 و1991، لكن القضية أصبحت موضوع تجاذبات كبيرة بعدما تواصلت التحقيقات في القضية خلال السنوات الأخيرة.
وفي الختام، قال الموقع إن رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون أصدر اعتذار رسميا بالنيابة عن الحكومة البريطانية، بعدما أثبتت التحقيقات محاولة خدمات الطوارئ والشرطة "إلقاء اللوم على الجماهير بسبب الكارثة".