قال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، الاثنين، إن "من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث قبل استكمال معاينة البيانات بشكل شامل".
وأضاف أن التحقيق الجوي في حادثة
تحطم طائرة "
فلاي دبي" لا يزال في مرحلة دراسة البيانات التي تم جمعها حول الطاقم وسجل الطائرة والصيانة والمراقبة الجوية والطقس، فضلاً عن معاينة حطام الطائرة التي كانت من نوع "بوينغ 737-800".
وأشار السويدي إلى أن "وسائل الإعلام تناقلت عددا من الفرضيات والتكهنات حول سبب وقوع الحادث، وزعمت أنها مبنية على تفاصيل واردة في التسجيل الصوتي لقمرة القيادة، وإنه عوضا عن كون هذه الأخبار غير دقيقة فهي كذلك لا تراعي احترام مشاعر أقارب
الضحايا ونزاهة عملية التحقيق"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إماراتية عن الهيئة.
وبحسب الهيئة، فإنه يتم في الوقت الراهن مراجعة التسجيل الصوتي لقمرة القيادة الذي يغطي الساعتين الأخيرتين من الرحلة قبل وقوع الحادث، وقد تمت كتابة نص التسجيل الصوتي وترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والروسية.
وأشار فريق التحقيق إلى أن جودة الصوت جيدة وواضحة بما فيه الكفاية، وقد تم فحص البيانات الصوتية من قبل خبراء لجنة التحقيق المستمر منذ خمسة أيام، حيث تطلب تحليل البيانات استخدام برامج وتقنيات متقدمة.
وكانت وسائل إعلام روسية كشفت السبت الماضي، عن تسجيلات للطائرة التابعة لشركة "فلاي دبي" قالت إنه أظهر حالات "صراخ وحشي"، سمع في قمرة القيادة خلال الثواني الست الأخيرة قبل سقوطها جنوب
روسيا الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر في لجنة التحقيق، الجمعة، إن أحد الطيارين قال لزميله قبل أن تبدأ الطائرة بالسقوط: "لا تقلق، اسحب!"، في إشارة إلى شد المقود، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا 1".