نشرت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" التابعة للحكومة الأمريكية،
خريطة جديدة لجاذبية كوكب
المريخ، توصل إليها العلماء من خلال دراسة الاهتزازات والتغيرات في قوى
الجاذبية التي تعرضت لها ثلاث من المركبات التي وجدت في مدارات حوله.
وأوردت "ناسا" أنها تمكنت من وضع خريطة جديدة للكوكب من خلال جمع البيانات من هذه المركبات لأكثر من عقد من الزمن.
ومن خلال هذه الخريطة، حددت ناسا أن جاذبية المريخ أقوى قليلا فوق الجبال، وتتغير عند الاقتراب من الوديان.
من جانبه، أوضح أنطونيو جنوى من معهد "ماساتشوستس" للتكنلوجيا، الذي قاد الدراسة في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا" أن "خرائط الجاذبية تسمح لنا أن نرى داخل الكوكب كما يرى طبيب داخل المريض، من خلال الأشعة السينية".
وقال إن خريطة الجاذبية الجديدة ستكون مفيدة في استكشاف مستقبل كوكب المريخ، ومعرفة الحالات الشاذة في جاذبية الكوكب، وتساعد المراقبين على إدراج المركبة الفضائية على نحو أدق في مدار حول الكوكب.
وحددت الخريطة أيضا تفاصيل جديدة للميزات على سطح المريخ وتحته، ويعتقد بأن أحد هذه المظاهر يتمثل في وجود مساحة ضعيفة الجاذبية في المنطقة الواقعة بين "Acidalia Planitia" و"Tempe Terra"، لتكون موقع قنوات مدفونة تحتوي على مياه ومواد من المرتفعات الجنوبية والسهول الشمالية، وذلك عندما كان المريخ مغطى بكميات كبيرة نسبيا من المياه.
وتضيف الخريطة الجديدة وزنا للنظرية التي تقول إن السطح الخارجي للمريخ مكون من صخور منصهرة سائلة.
وأوضحت أن الفريق كان قادرا على مراقبة عملية جذب كوكب المريخ من قبل الشمس والقمرين التابعين إليه، وبالتالي تأثرت خريطة الجاذبية بذلك، نتيجة التأثير على مدارات المركبات الفضائية التابعة لـ"ناسا".
ويتم حاليا وضع خرائط جديدة لجاذبية الأرض، من أجل دراسة تغيرات المناخ والغلاف الجوي المحيط بالكوكب الأزرق.