قال أسطورة المنتخب الوطني لكرة القدم، المعتزل محمد أبو تريكة، إنه أوصى بوضع قميص "تعاطفا مع غزة" في كفنه بعد وفاته.
وتحدث أبو تريكة على هامش تواجده في حفل الكرة الذهبية، الذي تنظمه صحيفة "الهداف" الجزائرية للكشف عن أفضل لاعب جزائري في عام 2015، عن واقعة ارتدائه لقميص "تعاطفا مع غزة" خلال مباراة منتخب مصر أمام السودان في كأس الأمم الأفريقية 2008، وهو الأمر الذي كلفه الحصول على إنذار وقتها، ولكنه كسب احترام وحب العالم العربي بشكل أكبر.
وقال أبو تريكة في كلمة له خلال الحفل: "دائما ما تكون القضية الأساسية التي توحد الأمة العربية هي القضية الفلسطينية والعدو ظاهر ويريد أن يدخلنا في تفاصيل جانبية أخرى".
وتابع المتحدث نفسه قائلا: "من ضمن الوصايا التي كتبتها حتى الآن، هو أن يتم وضع قميص "تعاطفا مع غزة" معي داخل الكفن بعد وفاتي". لتضج قاعة الحفل بالتصفيق والتحية لأبو تريكة قبل أن يقف الجميع احتراما للنجم المصري.
يشار إلى أن أبو تريكة يتمتع بشعبية جارفة في الجزائر، حيث بدأت قصة الحب بين اللاعب المصري والجماهير الجزائرية في عام 2009، وذلك عندما سافر اللاعب إلى بلد المليون شهيد كبادرة صلح بين جماهير البلدين، بعدما اشتعل بينهما التوتر عقب أحداث أم درمان الشهيرة، حين أعلن اللاعب آنذاك عن دعمه وتشجيعه للمنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.