رأى متخصصون في قطاع الطيران أن
شركات الطيران وركابها يستفيدون من التدهور الكبير في سعر برميل النفط ولكن بشكل جزئي فقط، بسبب المنافسة والتعقيدات التي ترافق عملية تسعير بطاقات
السفر.
ويتم تحديد سعر بطاقة السفر وفقا لعدد لا يحصى من العوامل: مسافة الرحلة، وفئة المقعد الذي يختاره الراكب، والجهة المقصودة في حال كانت غير مباشرة، ووجبات الطعام، أو أيضا كلفة استهلاك الطائرات، والصيانة، والضرائب الملاحية، وتكاليف أفراد الطاقم، وبالتأكيد كلفة الكيروسين الذي يشكل أيضا عاملا بين عوامل أخرى.
ونقلا عن صحيفة "الراية" القطرية، فإنه لن تنخفض أسعار
الرحلات الجوية إلى النصف بمجرد أن سعر برميل النفط انخفض أكثر من النصف في غضون عام ليستقر دون العتبة الرمزية المتمثلة بـ50 دولارا.
من جهة أخرى، أوضح متحدث باسم شركة (إير فرانس): "لا نشتري النفط الخام وإنما الكيروسين، ويتعين بالتالي دفع كلفة التكرير"، مضيفا أن سعر الكيروسين لا ينخفض بالسرعة نفسها لسعر برميل النفط الخام (أقل بنسبة عشرة في المئة). لكن الشركات التي وقعت عقود "ضمان" تضعها في منأى عن زيادة كبيرة في أسعار المحروقات، لا تستفيد كليا اليوم من انخفاض أسعار هذه المواد.