اتهمت السلطات الروسية جماعة "الإخوان المسلمين" السورية بقتل طيارين روسيين لها، أثناء الصراع المسلح الذي اندلع بين نظام الرئيس السوري، حينها، حافظ الأسد، والجماعة، مطع الثمانينيات، والتي توجت بـ "
مجزرة حماة" التي قتل خلالها ما لا يقل عن ثلاثين ألف مدنيا، بحسب تقارير حقوقية.
وبثت قناة "
روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية، حلقة من برنامجها "من حديث الذاكرة"، وتناول الأحداث التي حصلت حينها، قائلة إن "خبيرا سوفييتا سابقا كشف عن الإرهاب الممنهج للإخوان المسلمين"، مدعيا أن الجماعة قامت "بالقنص والتفجير والطعن ضد الخبراء والمستشارين السوفييت في
سوريا، وعائلاتهم في سوريا مطلع ثمانينيات القرن المنصرم"، دون براهين على ادعائها.
يذكر أن "مجزرة حماة" وقعت على يد الرئيس السابق حافظ الأسد، وبقيادة شقيقه رفعت الأسد، وبدأت مداهمة مدينة حماة، معقل الإخوان المسلمين حينها، في الثاني من شباط/ فبراير عام 1982، واستمرت 27 يوما من الاجتياح والقصف والقتل والمجازر في عدة أحياء، قتل خلالها 38 ألف سوري، باعتراف رفعت الأسد نفسه، بحسب ما نقله الصحفي الأمريكي توماس فريدمان.
وتقدر المعارضة السورية أن الضحايا يتراوحون بين ثلاثين وأربعين ألف سوري، بحسب "اللجنة السورية لحقوق الإنسان".