أطلقت
جبهة النصرة مساء الأحد سراح
رائد الفارس مدير المكاتب الثورية في
إدلب، بعد أن اعتقلته صباح اليوم بسبب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيه خلل شرعي واضح"، وذلك بعد اتفاق بين النصرة والناشط الإعلامي هادي العبد الله، بحسب موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض.
وجاء في بيان وقّع عليه كل من أمير جبهة النصرة في كفرنبل أبو خليل كفرنبل، والناشط الإعلامي “هادي العبد الله”، نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مجموعة من جبهة النصرة قامت صبيحة اليوم بمداهمة مقر راديو "فريش" التابع لرائد الفارس، وذلك بسب نشر الأخير منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي فيه خلل شرعي واضح.
وأضاف بأن المجموعة قامت باعتقال الفارس ومصادرة معدات الراديو ومعدات أخرى موجودة في المكان، اتضح أنها تعود لملكية هادي العبد الله.
إقرأ أيضا:
جبهة النصرة تعتقل الإعلامي هادي العبد الله وتقتحم مقر إذاعة.
وأشار البيان إلى أنه وبعد جلوس مسؤولين من النصرة مع هادي العبد الله لتوضيح ما جرى، تم الاتفاق على عدة نقاط هي: الإقرار من هادي العبد الله أن ما نشره رائد الفارس يعتبر خطأ شرعيا واضحا، وبالمقابل إقرار مسؤولي النصرة أن التجاوزات التي حصلت في أثناء المداهمة من جنودها خطأ واضح.
كما تم الاتفاق على إطلاق سراح رائد الفارس على أن يمثل لمحكمة شرعية حال استدعائه بضمانة هادي العبد الله، وإرجاع المعدات كافة التي تم مصادرتها، مع التعويض من النصرة في حال الضرر.
ومن جانبه، أكد هادي العبد الله عبر صفحته على فيسبوك، أن التهم التي استند إليها عناصر جبهة النصرة ولمداهمة مكتبه الإعلامي الكائن في مدينة كفرنبل ومقر راديو "فريش" ومقرات المكاتب الثورية الموجودة بالقرب من مكتبه، هو منشور لرائد الفارس على فيس بوك فيه "محظور شرعي"، وبث أغاني تحوي موسيقا في الراديو.
وتحدث العبد الله عما جرى في أثناء المداهمة فقال: "خلعوا كل الأبواب المغلقة، اقتحموا المقر وداسوا على أغراضنا وقاموا بمصادرة جميع أجهزتنا، أجهزة البث في الراديو، أجهزة اللابتوب، الموبايلات، أجهزة الإنترنت الفضائي، كل كاميراتنا ومن بينها كاميرا الشهيد الغالي طراد الزهوري".
وأضاف خلال حديثه أن "أحد أعلام الثورة الذي رفعناه بمظاهرة أمس كان بقرب الباب من الداخل، طرحوه أرضا على باب المقر، ليضطر من يدخل ويخرج أن يدوسه، داسوه بأقدامهم عدة مرات، وعلم صغير للثورة كان على طاولة مكتبي، داسوا عليه أيضاً".
ونوه إلى أنه بقوا "طوال ساعة ونصف بقينا محتجزين داخل المكتب ولا يسمحون لأي أحد منا بالمغادرة، اقتادوا الإعلامي رائد الفارس لجهة مجهولة بسبب التهمة المذكورة أعلاه".
وأكد العبد الله أنه "بعد نقاشات مطولة مع قادة وشرعيين في النصرة طوال اليوم أقرينا بـ"الخطأ الشرعي" الذي كتبه رائد، وقدمنا ضمانة ألا يتكرر! وأقرت جبهة النصرة بخطئها بالاقتحام، وحرصت على حل القصة، ووعدت بإرجاع المعدات المصادرة جميعها، وقدمت ضمانة ألا يتكرر الحدث، وأطلقوا سراح رائد".
وكانت ذكرت إذاعة "فريش"، أن عناصر من جبهة النصرة اقتحمت صباح الأحد مقرها في المدينة، واعتقلت العبد الله، والفارس.