سياسة عربية

فصل وجدي العربي ومحمد شومان من نقابة "الممثلين" بمصر

نقابة الممثلين قالت إن قرار فصل شومان (يمينا) والعربي "ليس سياسيا"
قررت نقابة المهن التمثيلية في مصر فصل كل من الفنانين المعروفين بموقفهما الرافض للانقلاب العسكري وجدي العربي ومحمد شومان، الأحد، فيما نفى نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، أن يكون لقراري الفصل، أي علاقة بتوجهاتهما السياسية، مرجعا السبب إلى ما ادعاه "إهمالهما سداد اشتراكات النقابة، وعدم تجديدهما للكارنيهات (بطاقات العضوية)، وعدم دفعهما أي مستحقات تخص النقابة".

وفصلت النقابة، بجانب العربي وشومان، عددا آخر من الممثلين المنتمين إليها، غير المعروفين، الذين يحملون بطاقات عضوية النقابة، بدعوى مخالفتهم لقواعد النقابة، وقوانينها، ومنهم: محمود الجمل، وأمنية محمد رشاد، وإيمان جميل، وسامح الباز، وآخرون.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع"، الأحد، عن أشرف زكي قوله إن القرار الصادر ليس له علاقة بالموقف السياسي للعربي وشومان، وأنه ليس له أي خلفية سياسية.

وأضاف أن النقابة تفصل تماما بين القيام بدورها وفقا لقواعد وقوانين دستورية، وآراء الفنانين في عالم السياسة.

وكان الفنان محمد شومان، ظهر في حلقة رأس السنة على فضائية "الشرق"، مع المذيع معتز مطر، وتحدث عن حبه للإسلاميين، وحماسته الشديدة لهم، كما تم الإعلان عن تقديمه لبرنامج بعنوان "شومان شو"، يبث على شاشة القناة، بعد انضمامه لها.

أما وجدي العربي فهو ممثل مصري، وهو شقيق الفنان محمد العربي، وابن الممثل الراحل عبد البديع العربي.

وكان طفلا مميزا في السينما المصرية؛ فبرز طفلا في "نهر الحب" لعز الدين ذو الفقار، أمام النجوم فاتن حمامة وزكي رستم وعمر الشريف، وصبيا في "بين القصرين" لحسن الإمام. وفي مرحلة الشباب قدم وجدي عددا من الإفلام والمسلسلات.

وشارك في فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، قبل أن يعتزل، ويتفرغ لتقديم الأعمال والبرامج الدينية.

وعند إعلان الرئيس محمد مرسي ترشحه للرئاسة عام 2012، أعلن العربي موقفه بتأييده رئيسا لمصر، وظهر في حملته الدعائية ومؤتمراته الانتخابية.

ولدى حدوث الانقلاب العسكري عام 2013، أعلن وقوفه إلى جانب الشرعية الديمقراطية، وظهر على منصة "رابعة"، وذلك قبل أن تداهم قوات الأمن منزله بالقاهرة، وتروع أسرته، وتضيق على العمل الخيري لشقيقته الفنانة "كاميليا العربي"، وأغلقت دارها الخيرية "أحباب الله" بالمعادي.. فقرر العربي الهجرة إلى تايلاند، التي يقيم فيها حاليا، مكرسا وقته في الدعوة إلى الله، والتنديد بمظالم الانقلاب الدموي.