سياسة عربية

ثأر الكماة.. تنظيم الدولة يبث تفجيرات عدن ويعدم 25 حوثيا بأربع طرق (شاهد)

فجر التنظيم قاربا في البحر على متنه ستة حوثيين - يوتيوب
بث تنظيم الدولة في اليمن إصدارا مرئيا هو الأبرز منذ إعلان تشكيله في نيسان/ أبريل الماضي، حيث احتوى على إعدام 25 مقاتلا حوثيا بأربعة طرق مختلفة، بالإضافة إلى بث مشاهد لتفجيرات عدن التي راح ضحيتها عشرات الجنود الإماراتيين.

الإصدار الذي بثه المكتب الإعلامي في "ولاية عدن أبين"، حمل اسم "ثأر الكماة"، حيث اعتبر أنه لا فرق بين قوات التحالف العربي، والحوثيين، مشيرا إلى أن "الحوثيين مشركو القبور، وهؤلاء مشركو القصور".

الفيديو الذي اطلعت عليه "عربي21"، ابتدأ بعرض لتاريخ نشأة الحوثيين، قائلا إن زعيمهم بدر الدين الحوثي تلقى أمولا من إيران، وأصبح يؤمن بعقيدتهم، ويعادي المسلمين.

الدفعة الأولى من الإعدامات ضمت تسعة مقاتلين حوثيين، تم تكبيلهم، وإلباسهم زي الإعدامات البرتقالي، قبل أن يُذبحوا جميعا قرب شواطئ عدن.

وبث التنظيم اعترافات شخص قال إنه قيادي عسكري يتبع للحوثيين، أقر باقتحام المنازل، وقصفها بصواريخ الكاتيوشا، وهو ما دفع عناصر التنظيم لعقابه ومجموعته بالمثل.

وتم وضع ستة أشخاص ملاصقين لبعضهم البعض في منطقة جبلة، وقصفهم بصاروخ كاتيوشا فتت أجسادهم الستة.

الطريقة الثالثة التي أعدم فيها التنظيم مقاتلي الحوثي، لم يسبق لأي من فروع "الدولة" استخدامها من قبل، حيث تم وضع ستة حوثيين بقارب مفخخ، مربوط بقارب آخر على الساحل، وبعد أن أبحر القارب مسافة قصيرة في المياه، تم تفجيره عن بعد، ليحدث انفجارا ضخما تطايرت على إثره أشلاء الحوثيين في البحر.

آخر دفعة إعدامات، شابهت بدرجة كبيرة ما فعله عناصر التنظيم في أفغانستان بحق أشخاص متعاونين مع "طالبان"، حيث تم تعليق قنابل متفجرة في أعناق أربعة من الحوثيين، وتفجيرها عن بعد، لتتطاير رؤوسهم في السماء.

وفي السياق ذاته، عرض الإصدار جانبا من كواليس انفجارات عدن الشهيرة التي راح ضحيتها عشرات الجنود الإماراتيين، واليمنيين، وبعض الجنود السعوديين بداية أيلول/ سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضا: تبني "الدولة" لهجوم عدن كشف ارتباك حكومة بحاح

ووصف الإصدار عاصفة الحزم بـ"عاصفة الوهم"، قائلا: إنها "لم تكن لله ولرسوله، بل جاءت انتقاما لمصالحهم، فأين هم من رافضة العراق والشام الذين ينكلون بالمسلمين، وأين هم من الرافضة الذين بين ظهرانيهم، ويجهرون بسب صحابة رسول الله".

وعرض التنظيم وصايا مقاتليه الأربعة الذين فجروا أنفسهم في ثلاثة أماكن متقاربة بعدن، وهي فندق القصر حيث مقر الحكومة المؤقتة - تفجيران -، وتفجير في كل من مقر القوات الإماراتية، وغرفة عمليات قوات التحالف في "منزل ابن فريد".

وأوصى ثامر الجاهل، الملقب بـ" أبو محمد السهلي"، جميع الشعب اليمني للالتفاف حول تنظيم الدولة، ومبايعة خليفته "أبو بكر البغدادي"، قائلا: إن "المخرج الوحيد لليمنيين هو الانضمام إلى دولة الخلافة".

فيما أوصى "أوس العدني"، جنود التنظيم بمواصلة الطريق الذي بدؤوه، مرسلا تحية خاصة إلى "جنود الخلافة وأمير المؤمنين أبو بكر البغدادي"، وفق قوله.

"حمزة الصنعاني"، و "أبو سعد العدني"، أوصيا جنود التنظيم بالسير على دربهما، قائلين إن "أسهل طريق إلى الجنة هو العمليات الاستشهادية".

وفي نهاية الإصدار، أظهرت لقطات مشاهد من التفجيرات التي وقعت في مقر القوات الإماراتية، ومقر الحكومة المؤقتة.

اقرأ أيضا: مقتل 45 جنديا إماراتيا في اليمن


تكملة الإصدار

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع