حذر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان نظيره الروسي فلادمير
بوتين من "
اللعب بالنار"، معتبرا أن تصريحاته الأخيرة غير مقبولة، مسجلا أن تركيا تعلم بالمكر الروسي الذي دفعها إلى نشر صواريخها في سوريا.
وأكد أردوغان في خطابه الذي ألقاه الجمعة خلال افتتاح مشاريع تنموية في ولاية "بايبورت"، أن ما قاله الرئيس الروسي مساء أمس غير مقبول، فـ"تركيا" لم تتعمد إسقاط الطائرة الروسية، والحادثة عبارة عن ردة فعل طبيعية لانتهاك مجالنا الجوي وتطبيق لقواعد الاشتباك.
وذكر أردوغان أن روسيا تعلم أننا على دراية بمكرها الكامن وراء تعزيز وجودها العسكري في سوريا بذريعة إسقاط الطائرة الروسية.
وتساءل أردوغان عن سبب دفاع موسكو عن نظام بشار الأسد "الفاقد للشرعية، والذي قتل 380 ألف شخص"، متسائلا عن "المبرر الشرعي لتقديم كل هذا الدعم لمن يمارس إرهاب الدولة".
وقال: "أسأل الجميع، من يقوم بدعم النظام السوري، ومن يقوم بحرب ضد المعارضة المعتدلة في سوريا؟ أليس هذا لعبا بالنار؟ من يقوم بهذه العمليات هو الذي يلعب بالنار، ومن يقوم بضرب وإحراق شاحنات المساعدات الإنسانية كذلك يلعب بالنار"، في إشارة إلى النظام الروسي.
وقال: إن "روسيا مكلفة بإثبات ادعاءاتها حول عدم انتهاك مقاتلاتها مجالنا الجوي، وإلا فإنها ستكون بموضع الكاذب، جراء هذه الافتراءات الباطلة".
وأشار إلى أن تركيا أطلعت العالم كله على انتهاك الطائرة الروسية لمجالها الجوي عبر صور الرادارات والتسجيل الصوتي، الذي يثبت تحذيرها للطائرة قبيل انتهاكها أجواءها، والعالم كله يُقر بأن تركيا تمتلك الحق في هذا الصدد.
ودافع أردوغان عن براءة تركيا من شبهة التعامل مع داعش، معلنا أن في حوزة واشنطن أدلة موثقة على أن شركات روسية وتنظيم الدولة يبيعان النفط للنظام السوري، ردا على اتهام موسكو لأنقرة بشراء النفط من تنظيم داعش، وتابع "لسنا عديمي كرامة لنشتري النفط من منظمة إرهابية، وعلى الذين قذفونا بهذا الافتراء أن يعوا أنهم مفترون".
والمح إلى إمكانية لقائه ببوتين في قمة المناخ بباريس نهاية الأسبوع، وقال إن الرئيس الروسي، سيحضر القمة أيضا، حيث إنه يمكننا اللقاء وتقييم الحادثة هناك.