تشهد مراكز
التجنيد في
فرنسا إقبالا غير مسبوق من قبل الشباب، وذلك عقب الهجمات الدامية التي شهدنها العاصمة الفرنسة بايس، الأسبوع الماضي.
ويبدو موظفو مراكز التجنيد مشغولين أكثر من أي وقت مضى، وذلك وفق ما أودته شبكة "سي أن أن"، حيث قال الرقيب نيكولا المسؤول عن التجنيد إنه تلقى استمارات تجنيد أكثر بثلاثة أضعاف مما كانت عليه العادة.
ويقول الشاب الفرنسي زافيو صوفي (19 عاما): "كنت أرغب في الانضمام بالفعل، وعندما سمعت عن الهجمات تشجعت أكثر".
وعلى بعد أميال قليلة من أحد أماكن الهجمات التي طالت باريس، يصطف الرجال والنساء لمعرفة ما إذا كانوا قد حصلوا على ما يلزم لقبولهم.
وكتب على الجدار في أحد مراكز التجنيد: "الناس في فرنسا بحاجة إلى الحماية".
وكان الرئيس فرانسوا هولاند قال في تصريحات أعقبت الهجمات إن البلاد في حالة الحرب، ويبدو أن المواطنين يستمعون.
من جهته، قال العقيد الفرنسي بيرت إن أعداد الأشخاص المتصلين من أجل تعيينهم، ارتفعت بشكل كبير منذ
هجمات باريس.
ويقول الضباط في مراكز التجنيد، إن معدل ارتفاع التوظيف تجاوز بالفعل الذين جاؤوا للتسجيل بعد هجمات "شارلي إيبدو" في كانون الثاني/ يناير الماضي، ويضيفون أن كل الذين وقعوا هناك بانتظار الالتحاق.
يشار إلى أن باريس شهدت ليل الجمعة الأسبوع الماضي سلسلة حوادث أمنية تضمنت عمليات إطلاق نار عدة وتفجيرات، ما أسفر عن سقوط نحو 140 قتيلا، وعدد من الجرحى.
ووفقا للتقارير، فإن باريس تعرضت لسبع هجمات متزامنة تبناها تنظيم الدولة في وقت لاحق، من بينها هجوم وقع في ملعب سان دوني، وآخر في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، واستهدف أيضا مطعم شرق العاصمة. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث، وأرسلت إليها فرق إسعاف.
وأعلن من جهته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وإغلاق الحدود، وتدخل الجيش الفرنسي.
اقرأ أيضا: 142 قتيلا بهجمات متزامنة بباريس وإعلان الطوارئ (فيديو+صور)