جدد أمير دولة
قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التزام بلاده بمواقفها تجاه القضايا العادلة مثل؛ القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وأثنى على الاقتصاد القطري الذي حافظ على معدل نمو جيد خلال عام 2014 رغم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز.
وقال الشيخ تميم في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ44 لمجلس الشورى بمقره في الدوحة الثلاثاء "إن قطر لا تغير مواقفها تجاه القضايا العربية".
وأضاف "في هذه الأيام التي نشهد فيها انتفاضة الشعب الفلسطيني دفاعا عن نفسه من ممارسات الاحتلال، وذودا عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية كلها، وصمود الشعب السوري الأسطوري في الدفاع عن حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرض وطنه، أكرر التأكيد على التزامنا بهذه القضايا العادلة، وبمبادئنا في القضايا العربية كافة".
وشدد على أن قطر لا تغير مبادئها، وقال "قد نراجع أنفسنا، ونقيم أفعالنا لكي نصحح أخطاء إذا وقعت، فجلَّ من لا يخطئ. ولكننا لا نغير مبادئنا".
وتحدث أمير دولة قطر، في كلمته، على الاهتمام البالغ الذي توليه قطر للدفاع عن "القضايا العربية والإسلامية، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين"، والتزام الدولة بالشرعية الدولية، و"بناء علاقات ودية تحترم المصالح المشتركة مع دول العالم وتقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية" على حد تعبيره.
وعلى صعيد آخر، أثنى الشيخ تميم على الاقتصاد القطري الذي حافظ على معدل نمو جيد خلال عام 2014 رغم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز. وأشار إلى أن معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بلغ نحو 6,1%، وهو "معدل مشرف" على حد تعبيره.
وأشار في كلمته إلى أن النمو الذي يعرفه الاقتصاد القطري كان له تأثير على تحسن قطر في مؤشرات التنافسية العالمية، وقال إن "المؤسسة العالمية للتصنيف المالي قامت بترقية بورصة قطر من الأسواق المبتدئة إلى الأسواق الناشئة الثانوية".
وشدد على ضرورة تقييم نتائج التصنيفات العالمية التي تنشرها الصحف من حين لآخر حول ترتيب قطر في هذا المجال أو ذاك، والتي اعتبرها "مشجعة ومثيرة للتفاؤل".
وحذر من الظواهر السلبية التي ترافق البلد جراء ارتفاع أسعار النفط منها "النزوع إلى الهدر في الصرف، وبعض الترهل الوظيفي في المؤسسات، وعدم المحاسبة على الأخطاء في حالات كثيرة"، وأوضح أن توفر المال قد يستخدم للتغطية على الفشل في بعض المؤسسات، كما قد يؤدي إلى "الاتكالية على الدولة في كل شيء، ويقلل من دوافع الفرد للتطور والمبادرة".
ودعا أمير قطر إلى تحويل ضبط الإنفاق الاضطراري في هذه المرحلة إلى فرصة لمواجهة السلبيات التي ذكرها. وشدد على عدم جواز تفويت "هذه الفرصة".
وتوقع أن يكون معدل التضخم للعام الحالي في حدود 2%، ودعا الحكومة لئلا تتوانى عن تشجيع المنافسة، ومراقبة الأسعار في الوقت ذاته، لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي.