الصليب الأحمر: تعز تواجه نقصا حادا في الأدوية والأغذية
صنعاء - أ ف ب23-Oct-1502:16 AM
شارك
مديب الصليب الأحمر قال إن "الأوضاع في تعز سيئة للغاية" (أرشيفية) - أ ف ب
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، إن القتال المتصاعد في مدينة تعز اليمنية أدى إلى تدهور الأوضاع فيها، وتسبب في إغلاق المستشفيات ونقص شديد في الأدوية والأغذية والماء والوقود.
وذكرت اللجنة الدولية أن المعارك في تعز، التي لا تزال في أيدي القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تمنع وصول الإمدادات الضرورية إلى المدينة.
وصرح أنطوان غراند، رئيس وفد الصليب الأحمر إلى اليمن، في بيان، أن "الوضع في تعز سيئ للغاية حتى بمقاييس الظروف المريعة التي تشهدها جميع مناطق اليمن"، مضيفا أنه "منذ خمسة أسابيع ونحن نطلب من الأطراف المعنية السماح بتسليم أدوية ضرورية إلى مستشفى الثورة، دون فائدة"، مؤكدا أن "هذه الشحنة ضرورية للغاية لإنقاذ حياة الناس".
وقتل نحو 4500 شخص منذ بدأ التحالف بقيادة السعودية حملة جوية ضد الحوثيين في آذار/ مارس الماضي بعد سيطرتهم على صنعاء.
وأشار الصليب الأحمر إلى أن اكثر من ستة أشهر من تصاعد القتال البري والغارات الجوية والقصف تسببت في معاناة سكان تعز نتيجة النقص الحاد في الماء والغذاء والكهرباء والغاز والوقود.
وقال غراند: "نحن قلقون للغاية، ليس فقط بشأن القيود المفروضة على حركة دخول السلع الأساسية إلى اليمن، بل كذلك بشأن توزيعها داخل ذلك البلد"، مضيفا بالقول: "تمكنّا من توزيع الأغذية والمساعدات الأساسية لعدد من النازحين على مشارف تعز، ولكن لا يزال من الصعب جدا إدخال المواد الأساسية إلى المدينة، ما يتسبب في وضع إنساني مقلق للغاية".
ودعا الصليب الأحمر جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية "لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، ورفع القيود على حركة المواد الأساسية ودخولها إلى اليمن وتوزيعها" داخل البلد المضطرب.
وجاء في البيان أن على جميع الأطراف أن "توفر المساعدة الإنسانية أو تسمح للمنظمات الإنسانية بتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل محايد على الأشخاص الأكثر تضررا من النزاع".
هذا، وشهدت تعز الأربعاء مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأصيب نحو 90 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف مدفعي نفذه الحوثيون والقوات الموالية لهم على مناطق مكتظة بالسكان في مدينة تعز (جنوب اليمن).