وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد، إلى
تركيا للتفاوض بشأن خطة لوقف تدفق
المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي في حين ما تزال بلادها تحت وقع الصدمة إثر الهجوم الذي تعرضت له سياسية تؤيد استقبال اللاجئين.
وتلتقي ميركل أولا رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ولاحقا الرئيس رجب طيب أردوغان قبل المغادرة مساء.
وسيكون الموضوع الرئيس على جدول الأعمال "خطة العمل" التي أعلنها الاتحاد الأوروبي الخميس لحمل أنقرة على وقف تدفق المهاجرين خصوصا الذين يفرون من الحرب في
سوريا، على البقاء في تركيا.
لكن تركيا التي تستقبل أكثر من مليوني لاجئ وصفت هذه الخطة بأنها "مشروع" ذو موازنة "غير مقبولة" معتبرة أنها تحتاج إلى ثلاثة مليارات يورو على الأقل للعام الأول.
وقبل شهرين كانت ميركل قادرة فعليا على إملاء شروطها على اليونان بشأن خطة مساعدات للتعامل مع أزمة ديون أثينا. لكنها لا تملك هذا القدر من النفوذ على أنقرة للحصول على ما تريده، لا سيما أنها كررت قبل عشرة أيام معارضتها لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا التصريح قبل أن يعرض الاتحاد الأوروبي على تركيا الأسبوع الماضي "خطة عمل" تشمل إحياء محادثات الانضمام للاتحاد، بالإضافة إلى تقديم مساعدات واحتمال تسهيل حصول المواطنين الأتراك على تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي مقابل مساعدة تركيا في الحد من تدفق المهاجرين، وهي مشكلة وصفتها ميركل بأنها اختبار له أبعاد تاريخية.
وقال مركز "يوروبيان ستابيليتي إنيشاتيف" في مذكرة مخصصة لزيارة ميركل: "في حال لم تتوصل ألمانيا وتركيا إلى اتفاق، فإنه ليس هناك أي حل وستستمر هجرة السوريين إلى الاتحاد الأوروبي".
وتدفق إلى الاتحاد منذ مطلع العام مئات آلاف المهاجرين يرغب معظمهم في التوجه إلى ألمانيا وأوروبا الشمالية. وحتى الآن أظهرت العواصم الأوروبية عجزها عن إيجاد حلول عبر التشاور لمعالجة تدفق المهاجرين.
ومنذ السبت سلك المهاجرون عبر سلوفينيا الطريق إلى النمسا ثم إلى ألمانيا بالآلاف، بعد أن أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا.
وتولت السلطات النمساوية السبت أمور حوالي ألف أفغاني وسوري وعراقي أتوا من نقطة سبيلفد الحدودية.
وكان قطار ينقل أكثر من ألف مهاجر ينتظر الأحد في شمال كرواتيا ليتجه إلى سلوفينيا، في حين عبر ثلاثة آلاف الحدود السبت.