سياسة عربية

شبح الاغتيالات يعود إلى مدينة عدن اليمنية

تسود مدينة عدن فوضى أمنية منذ تحريرها من يد الحوثيين- أ ف ب
عاد شبح الاغتيالات مجددا إلى مدينة عدن اليمنية، التي شهدت، الخميس، حادثتي اغتيال طالت ضابط في القوات الموالية للحكومة اليمنية، وعضوا في إحدى المحاكم بالمدينة، ما يضع السلطات الرسمية في العاصمة المؤقتة للبلاد، أمام مأزق الفراغ الأمني الناتج عن غياب أجهزة الدولة.

وذكرت مصادر مطلعة أن مسلحين مجهولين اغتالوا العقيد جمال السقاف، الذي كان يعمل في المنطقة العسكرية الرابعة، مقرها عدن، بعد إطلاق النار عليه أمام منزله الكائن في مدينة إنماء السكنية.

وتأتي هذه الحادثة، بعد ساعات من عملية اغتيال مماثلة، استهدفت أمين سر المحكمة الجزائية بعدن، عباس عقربي، الذي اعترضه مجهولون في مدينة الشعب غرب محافظة عدن، حسبما أفادت المصادر.

تزايدت حوادث الاغتيال في محافظة عدن (جنوبي اليمن)، بشكل يثير تساؤلات عن الجهة التي تقف وراءها والتي طالت قيادات أمنية ورموز في المقاومة الشعبية في المدينة.

وتسود مدينة عدن الخاضعة لسيطرة سلطات المقاومة منذ تحريرها في تموز/ يوليو الماضي، حالة من الفوضى الأمنية، تعد الاغتيالات أبرز عناوينها، حيث اغتال مجهولون مدير غرفة العمليات بأمن عدن العقيد عبد الرحمن السنيدي، في مدينة المنصورة، والقيادي في المقاومة الشعبية حمدي نصر اليافعي في آب/ أغسطس الماضي.

واغتال مسلحون مجهولون الشهر الماضي، القيادي الميداني بالمقاومة في عدن عمار علي هادي، في مدينة خور مكسر، بعد ساعات من اغتيال مسلحين مجهولين لعبد الله عبد الرب بحي مدينة إنماء السكنية وطارق الوليدي في مديرية التواهي، في عمليتين متتاليتين.

وفي 20 من آب/ أغسطس الماضي، نجا محافظ مدينة عدن نايف البكري ومدير مكتب الرئيس اليمني محمد مارم، من محاولة اغتيال فاشلة، سقط خلالها أربعة قتلى وعدد من الجرحى بينهم مدنيين في المحافظة.

وقبل يومين، شهدت محافظة عدن، أربع عمليات انتحارية، تبناها الفرع اليمني لتنظيم الدولة،  استهدفت  مقر إقامة نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، وطاقم حكومته، وموقع عسكري تابع لقوات التحالف العربي، أسفر عن سقوط نحو 15 قتيلا، بينهم أربعة جنود إماراتيين.