سياسة دولية

نصف التشيك معارضون لاستقبال لاجئين من مناطق الحروب

عارضت الحكومة التشيكية خطط أوروبا لتوزيع اللاجئين (أرشيفية) - أ ف ب
أظهر استطلاع للرأي الأربعاء أن نصف التشيكيين يعارضون استقبال أي لاجئين من مناطق حرب، وهو ما يؤكد المعارضة الشديدة في جمهورية التشيك ودول وسط أوروبا للسياسات التي ترحب باستقبال أعداد متزايدة من طالبي اللجوء.

وشددت دول وسط أوروبا على ضرورة ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي؛ لوقف تدفق مئات آلاف اللاجئين إلى أوروبا هذا العام هربا من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها.

وعارضت الحكومة التشيكية خطط الاتحاد الأوروبي لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد، وأيد هذا الموقف معظم الطبقة السياسية التشيكية، وبينهم الرئيس ميلوش زيمان الذي يتبنى علانية مواقف مناهضة للهجرة.

وأساء هذا الموقف للعلاقة بين جمهورية التشيك وألمانيا، لكنه لم يثر إلا القليل من الجدال داخليا.

وازدادت المشاعر المناهضة للهجرة في جمهورية التشيك، على الرغم من عدم وقوعها عند أي ممر رئيسي، للهجرة والآلاف القليلة من المهاجرين الذين اعتقلوا هذا العام على أراضيها، كانوا في الواقع في طريقهم إلى ألمانيا المجاورة.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث الرأي العام التشيكي أن 50 في المئة من المشاركين عارضوا استقبال لاجئين من مناطق الصراع، في مقابل 40 في المئة أيدوا استقبالهم بشكل مؤقت حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم.

وقال 4 في المئة فقط إنهم يدعمون استقبال لاجئين من مناطق الحرب بشكل دائم.

وأجري استطلاع الرأي في أيلول/ سبتمبر أيلول أثناء الانقسام الذي شهده الاتحاد الأوروبي جراء الجدال بشأن طريقة التعاطي مع أزمة اللاجئين.

ويتكون الشعب التشيكي كما في البلدان المجاورة من مجتمعات متجانسة إلى حد كبير، فيما عدا أقلية صغيرة من المسلمين.

وأظهر استطلاع مركز الأبحاث أن 69 في المئة من التشيكيين يعارضون استقبال لاجئين من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، وأن 49 في المئة فقط يعارضون استقبال لاجئين من أوكرانيا، التي تشهد صراعا في شرقها.