الحوثيون يتحدثون عن قواعد اشتباك جديدة ومراقبون يسخرون
صنعاء - عربي2106-Oct-1512:07 AM
شارك
الحوثيون هددوا بمزيد من التوغل داخل الأراضي السعودية - أرشيفية
حذرت حركة "أنصار الله"، المعروفة بالحوثيين، التحالف الذي تقوده المملكة السعودية من المضي في شن هجمات جديدة على المناطق اليمنية، مشيرة إلى أنها "أعادت تحديد قواعد الاشتباك مع دخول الحملة العسكرية شهرها السابع.
وزعمت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن الحوثيين سعوا إلى وضع معادلة جديدة تؤكد أن "الغزو سيقابل بتقدم إضافي للقوات اليمنية في العمق السعودي "غزو بغزو"، وذلك بالتزامن مع ترويج التحالف لانتصارات وهمية في مأرب و باب المندب"، في وقت قلل فيه مراقبون من هذه التهديدات، ووصل الأمر حد السخرية، وسط محاولات الحوثيين المستمرة للتوغل في الأراضي السعودية، وعجزهم عن ذلك، إلى جانب إنكارهم لحجم التراجعات التي أصابتهم.
ونقلت "تسنيم" إعلان رئيس المجلس السياسي في "أنصار الله"، صالح الصماد، الأحد، أن الأيام المقبلة "ستشهد تصعيدا قويا وضربات مؤلمة ضد قوى العدوان على اليمن"، زاعما أن المرحلة المقبلة ستكون على شكل: "إن دمروا دمرنا، وإن قتلوا وفتكوا بشعبنا فالقتل والفتك بهم سيكون أشد، وإن حاولوا تدنيس شبر من أراضينا الطاهرة بأقدام جنودهم ومسلحيهم في الداخل فسيطهر شعبنا بأبطاله أضعافها في عمق الأراضي التي دنسها نظام آل سعود"، بحسب تعبيره.
وادعى الصماد، في بيان نشره عبر موقع "فيسبوك"، أن "بوادر النصر والتمكين تلوح في الأفق، وأن حجم الانتصار هو بحجم المعاناة والتآمر"، زاعما أن الشعب اليمني "سيحرز نصرا يخزي العدوان ومرتزقته في الداخل، ويخزي العالم المتواطئ، ويجعل العالم يركع وينحني أمام شعب اليمن".
ونقلت "تسنيم" عن مصدر في "اللجان الشعبية" أن قوات الجيش و اللجان صدت محاولة جديدة لقوات الغزو والمسلحين للزحف باتجاه باب المندب من منطقة تقع بالقرب من جبل النصر، في حين قالت وكالة "الأناضول" مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إن قوات المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني هادي استعادت السيطرة على باب المندب.
وادعت "تسنيم" أن صور زيارة خالد بحاح لمنطقة "باب المندب" المحررة، نقلا عن مصدر عسكري، كانت في منطقة "خور عميرة" في الجزء الواقع في محافظة لحج الجنوبية، فيما أكدت وكالات إخبارية، منها "الأناضول" و"رويترز"، هذه الزيارة.
وفي حين يظهر تقدم قوات المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس هادي على جبهات مختلفة وسط وجنوب اليمن، مدعومة بقوات التحالف، لم تلاحظ "تسنيم" هذا التقدم ولم تورده في تقاريرها، وسط ترويج إعلامي لانتصارات الحوثيين، فيما اعتبره مراقبون أقرب "للدعاية والحرب النفسية".