إياد علاوي يدعو إلى تغيير العبادي وتكليف "أحد المقتدرين"

دعا زعيم ائتلاف الوطنية، نائب رئيس الجمهورية العراقية المقال، إياد علاوي، في بيان صادر من مكتبه، الجمعة، إلى تغيير رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وتكليف "أحد المقتدرين" بدلا منه، على حد تعبيره.

وأشار علاوي إلى أن الوضع في العراق "تحدر إلى مستويات خطيرة، ستؤدي إلى إلحاق الخطر بشعبنا الكريم وبلادنا، كما أن هذا الانهيار الأمني متمثلا بالانفجارات وعمليات الخطف الموسعة والاغتيالات المنظمة، سيؤدي إن استمرت إلى أبلغ الضرر بشعبنا".

وأضاف في التصريحات التي نقلتها شبكة "رووداو" الكردية أن "التظاهرات المطالبة بالحقوق منذ أشهر لم تحقق أي نتيجة، ولم تستجب السلطة الحاكمة لأي مطالب بشكل جدي". 

وقال علاوي إنه يجب إعادة النظر بتشكيل السلطة التنفيذية، وذلك بسبب "استمرار احتلال داعش لعدد من كبار المدن والمحافظات العراقية والقصبات المختلفة، إلى جانب العجز الكبير والخطير والمتراكم في موازنة العراق وتصاعد التوترات في عموم البلاد، ولعجز الحكومة الحالية في مواجهة هذا الوضع، وإيجاد الحلول الناجحة لحل المشاكل وفي مقدمتها الاستجابة للمطالبين بالحقوق".

ودعا نائب الرئيس المقال "الأخوة في الكتلة الأكبر" (ائتلاف دولة القانون) إلى تكليف أحد "المقتدرين الرافضين الانفراد بالقرار، من الذين يراعون التوافق السياسي والدستور والقوانين" إلى حين تعديل بعض فقراته لإنقاذ البلاد مما هي فيه، مؤكدا أهمية أن يشارك في هذه الحكومة "قادة الائتلافات السياسية الرئيسية، وبعض قوى الحراك الشعبي وكذلك بعض القوى التي ما تزال خارج العملية السياسية بالتوافق، دون تهميش، للسير في البلاد إلى "شواطئ الأمن والأمان، والقضاء على داعش، وإعادة ترتيب البيت العراقي، ومحاسبة المفسدين حسب القوانين، من سياسيين وعسكريين ومسؤولين تنفيذيين، ولصوص المال العام"، وفق علاوي.

وشدد السياسي العراقي على ضرورة "الإسراع في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية في العراق، وبناء مؤسسات الدولة المهنية والوطنية القادرة على توفير الخدمات اللائقة لشعبنا وحمايته من أعدائه".

وكان رئيس الحكومة العراقية أصدر "قرارات إصلاحية"، استجابة للمظاهرات الشعبية التي نادت بإصلاحات سياسية واجتماعية، وتضمنت إلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والحكومة، ومنهم إياد علاوي.