سياسة دولية

روحاني يريد علاقة جيدة مع السعودية ووقف "قتل الأبرياء" باليمن

أكد روحاني تعزيز قوة إيران "الردعية" وجهوزيتها لأي تهديد محتمل (أرشيفية) -الأناضول
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحفي عقده عصر السبت، إن إيران تتطلع إلى علاقات جيدة مع جميع دول الجوار، وهي تسعى إلى إقامة علاقات أفضل مع السعودية، لكنه طالب بأن يكف السعوديون "عن قتل الأبرياء في اليمن"، على حد قوله. 

وأضاف وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية أن لدى إيران "الإرادة لعلاقات جيدة مع السعودية، وينبغي أن تكون لدى الرياض الإرادة المطلوبة أيضا"، مؤكدا أن إيران "لن تقبل بأي قيود تفرض على قدراتها الدفاعية والصاروخية، التي لن تتأثر بالاتفاق النووي الذي أبرم مع القوى العالمية الست الشهر الماضي".

وردا على سؤال حول العلاقات مع دول المنطقة، قال روحاني للصحفيين: "نريد علاقات جيدة مع جميع دول الجوار.. المشاكل التي ظهرت في اليمن بددت أجواء الأمل بسعي دول الجوار نحو علاقات جيدة".

وقال روحاني إنه "يجب علينا توفير أجواء منع التغلغل الأمريكي، كما أوضح ذلك سماحة قائد الثورة الإسلامية"، مضيفا أنه يجب عدم إفساح المجال أمام الأعداء للتغلغل والنفوذ في البلاد".

وتم بث التصريحات تلفزيونيا، ونقلتها وكالات إيرانية عدة للأنباء منها "إرنا" و"فارس" و"تسنيم"، حيث اهتمت بتصريحات روحاني التي جاء فيه مقدمتها: "نأمل أن يهيئ المسؤولون في المملكة السعودية لعلاقات جيدة، وأن يكفوا عن قتل الأبرياء في اليمن"، على حد تعبيره.

وتدعم السعودية التي تقود التحالف العربي نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.

وأكد روحاني "تعزيز قوتنا الردعية، وضرورة جهوزيتنا دوما لمواجهة أي تهديد محتمل" .

يذكر أن مجموعة (5+1) التي تشمل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، وقعوا اتفاقا نوويا مع إيران، في 14 تموز/ يوليو الماضي، يضمن عدم إنتاجها سلاحا نوويا، في مقابل رفع العقوبات عنها، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.

من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن "الأسلوب السياسي هو الطريق الوحيد لحل أزمتي اليمن وسوريا".

جاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، حيث قال إن "بعض الدول تتصور أنه بالإمكان إيجاد حل لمشاكل المنطقة عبر اتباع الأسلوب العسكري، إلا أن هذا الأسلوب بات باليا، وتتركز التوجهات حاليا على أسلوب الحل السياسي لأزمتي اليمن وسوريا".

ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات التحالف قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح، ضمن عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، حيث تقول الرياض إنهما تأتيان استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".