سياسة عربية

ليون يدعو لتشكيل حكومة وحدة وانتخابات عامة في شهرين

يسعى ليون إلى أقناع طرفي النزاع الليبي للتوافق وإنها الأزمة التي تعصف بالبلاد - أرشيفية
دعا  المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون جميع الأطراف الليبية المتصارعة حول السلطة للاتفاق على حكومة وحدة وطنية بنهاية آب/ أغسطس الجاري، وإجراء انتخابات في أول أسبوع من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وبدأت الثلاثاء في العاصمة السويسرية جنيف جولة جديدة من الحوار الليبي الذي تنظمه الأمم المتحدة بهدف إعادة الاستقرار إلى ليبيا التي تتصارع فيها حكومتان وبرلمانان على السلطة، ما أدى إلى فوضى سياسية وأمنية أدت إلى مقتل وجرح وتشريد عشرات الآلاف خلال العامين الماضيين.

ويتصدر أجندة هذه الجولة، بحث تشكيل حكومة وفاق وطني وملحقات اتفاق سياسي مبدئي وقع عليه بالأحرف الأولى رمضان الماضي في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط.

وتشمل هذه الملحقات الترتيبات الأمنية لتطبيق بنود الاتفاق وتركيبة المجلس الأعلى للدولة، وتعيين الوظائف السيادية، وبقية تفاصيل تقاسم السلطة التنفيذية والقضائية.

وقال مصدر في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن الوسيط الدولي برناردينو ليون ينتظر من ممثلي فرقاء الأزمة تقديم مقترحات تشمل ترشيحات لرئاسة وعضوية حكومة الوحدة الوطنية.

وكان المؤتمر الوطني العام قد رفض اتفاق الصخيرات والتوقيع عليه، كما وضع شروطا للمشاركة في جولة الحوار في جنيف، من بينها تعديل اتفاق الصخيرات كان رفض التوقيع عليه، وإقالة الجنرال خليفة حفتر من قيادة الجيش كشرط أساسي للتفاوض، بحسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم المؤتمر في وقت سابق.


وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس عن تأجيل جولة الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين بسبب تأخر الوفود المشاركة عن الالتحاق.

ويصل وفد المؤتمر الوطني العام -في وقت لاحق- إلى جنيف، بعد أن بذل ليون مساعي حثيثة، إثر ضغوط شديدة محلية ودولية مورست لإقناع المؤتمر بالتراجع عن مقاطعة جلسات الحوار، والمضي قدما في المفاوضات الهادفة لتحقيق سلام شامل ونهائي في ليبيا.

                                                       
وكان ليون قد اجتمع مع قادة أحزاب سياسية ليبية شاركت في مسار حوار الشخصيات السياسية الثانوي المنظم بالجزائر، من بينها حافظ قدور، ممثل محمود جبريل زعيم تحالف القوى الوطنية، ورئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، ورئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج، ومحمد العبد الله رئيس حزب الجبهة الوطنية، ورئيس حزب التغيير جمعة القماطي.

ويلتقي مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لاحقا في قصر الأمم بجنيف وفود مسار الحوار الأساسي، الذي استضافه المغرب على مدى عدة أشهر، ووصل إلى اتفاق ثان والتوقيع عليه بالأحرف الأولى.