مصدر سوري لــ"عربي21": حلب بانتظار حرب ألغام ومفخخات طاحنة
حلب – عربي21 - مصطفى محمد10-Aug-1511:15 PM
شارك
معارك ضارية بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة خلال الأيام المقبلة - أرشيفية
تتأهب قوات المعارضة السورية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية مجددا في الأراضي التابعة لريف حلب الشمالي، فيما أكد مصدر عسكري مطلع لــ"عربي21" أن قوات المعارضة المسلحة عازمة على دحر تنظيم الدولة هذه المرة من الأراضي التي ستدخل ضمن المنطقة العازلة.
وقال المصدر، الذي طلب من "عربي21" عدم الكشف عن اسمه: "إن المهمة العسكرية ليست سهلة المنال، كما يسوق لها إعلاميا، وتتطلب الكثير من العمل والتنسيق فيما بين الفصائل، لأن المعارك المقبلة هي معارك استنزاف لقوات المعارضة من قبل التنظيم".
وأوضح أن الحرب القادمة ستكون حرب ألغام ومفخخات؛ لأن الأنباء التي تصلنا من مناطق سيطرة التنظيم تؤكد قيام التنظيم بتفخيخ الكثير من الأبنية، وطرق المواصلات، وغيرها من البنى التحتية".
وعبّر المصدر عن توجسه من افتقاد المعارضة لسريات هندسة مدربة بالشكل المطلوب، للتعامل مع المفخخات التي يزرعها التنظيم العريق في هذا المجال، وفق وصفه.
ورجح المصدر أن يتم التعامل مع هذه الألغام من قبل الطائرات التي ستؤمن التغطية النارية للمعارضة، عبر استهداف المناطق التي من المحتمل أن تكون مزروعة بالألغام بصواريخ مخصصة للتعامل مع الألغام.
وأشار المصدر إلى أن المعارك المرتقبة قد تكون الرهان الأخير على الفصائل المشاركة من قبل الحكومة التركية، مجددا تأكيده على صعوبة المهمة الملقاة على عاتق الفصائل المشاركة.
من جهته، أفاد مصدر محلي في مناطق سيطرة تنظيم الدولة شرقي مدينة مارع لـ"عربي 21" أن التنظيم قام بسحب بعض الآليات الثقيلة، من بينها راجمة للصواريخ، وجرافتان "تركس" من قرية حوار النهر، وهي القرية التي من المحتمل أن يكون محورها مسرحا لبداية اقتحام قوات المعارضة لمناطق سيطرة التنظيم.
واستبعد المصدر حدوث اشتباكات مباشرة في كل من قرى تل مالد، واسنبل، وحوار النهر، وصوران، مرجحا انسحاب التنظيم من هذه القرى مع إعلان قوات المعارضة تقدمها.
وجزم المصدر نقلا عن أمراء في التنظيم أن "المعارك الكبرى ستكون على المحور الشرقي لقرية أخترين، لأنها خط الدفاع الأول عن مدينة الباب، المدينة الاستراتيجية للتنظيم في مدينة حلب عموما".