سياسة عربية

700 قتيل لقوات الأسد بعد خطابه الأخير

ازداد الانهيار وسط قوات الأسد بعد اعتراف الأخير بوجود نقص كبير في صفوف قواته ـ سانا
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريرا، بعد مرور أسبوعين على خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، وقال المرصد إن نشر التقرير يأتي، بعد نحو 13 شهرا على الخطاب المشؤوم لرأس النظام السوري بشار الأسد، على جمهوره في تموز/ يوليو من العام 2014.

وأشار المرصد في تقريره إلى أن 729 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وحزب الله اللبناني والمقاتلين من الطائفة الشيعية، ممن تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتلهم منذ الـ26 من شهر تموز/ يوليو الفائت من العام الجاري.

ونوه إلى أن تاريخ خطاب رئيس نظام السوري بشار الأسد، وحتى منتصف ليل السبت الثامن من شهر آب/ أغسطس، في الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة واستهداف مواقعهم وتمركزاتهم ورصاص القناصة وإعدام على يد تنظيم الدولة، وبلغ عدد قتلى عناصر قوات النظام فقط نحو نصف المجموع العام للخسائر البشرية خلال الأسبوعين الفائتين، وتوزعت الخسائر البشرية خلالها على الشكل التالي، حيث قتل من قوات النظام 347 عنصرا وضابطا، فيما قتل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية واللجان الشعبية والمسلحين القرويين 316 عنصرا، إضافة لمقتل 45 عنصرا من المقاتلين من جنسيات عربية وآسيوية، معظمهم من الطائفة الشيعية، و21 عنصرا من حزب الله اللبناني.
 
وقال المرصد السوري إن عدد القتلى في صفوف قوات النظام السوري والموالين له من جنسيات غربية وآسيوية ارتفع إلى 22764، قتلوا في انهيارات قوات النظام المتتالية، أمام الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم الدولة، منذ خطاب رأس النظام السوري بشار الأسد وأدائه للقسم في الـ 16 من شهر تموز/ يوليو من العام 2014، بمناسبة فوزه بمهزلة الانتخابات الرئاسية، وحتى منتصف ليل السبت الثامن من شهر آب/ أغسطس من العام 2015.
 
وأكد أن من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 11595 جنديا وضابطا من قوات النظام، قتلوا خلال تفجير عبوات ناسفة وإسقاط مروحيات وطائرات حربية، واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ، ورصاص قناصة، وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، وتفجير عربات مفخخة وإعدامات واشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية والكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردية.
 
وقتل 9137 من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون"، وجيش التحرير الفلسطيني والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام، قتلوا خلال الاشتباكات مع جبهة النصرة وتنظيم الدولة والفصائل المقاتلة والإسلامية واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ وإطلاق نار من قبل القناصة وتفجير عبوات ناسفة وعربات مفخخة وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة في عدة مناطق سورية.
 
وقتل 1670 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية وإيرانية، ولواء القدس الفلسطيني غالبيتهم من الطائفة الشيعية، وقتل 362 من عناصر حزب الله اللبناني.
 
ويأتي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لهذه الإحصائية، بعد مرور أسبوعين على خطاب بشار الأسد، أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، والذي تحدث فيه عن المتخلفين عن خدمة التجنيد الإجباري والفارين، وعن استكمال قوات الجيش بسبب النقص في العديد، ووعد بالتثبيت على نقاط استراتيجية كريف جسر الشغور وسهل الغاب، والتي خسرها جميعها بعد خطابه، بالإضافة لخسارته مدينة القريتين بريف حمص. كما أنه يأتي نشر هذه الإحصائية، بعد نحو 13 شهرا على الخطاب المشؤوم لرأس النظام السوري بشار الأسد، على جمهوره في تموز/ يوليو من العام 2014، والذي أطلق فيه "الوعود الوردية" لمصفّقيه ومؤيديه، بأنه سوف يستعيد السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية مختلفة، وإذ به يخسر نحو 23000 من مقاتليه والمسلحين الموالين له من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، بالإضافة لخسارته بعض ثكناته العسكرية الهامة ومطاراته العسكرية وحواجزه ومنشآته الاقتصادية، في محافظات درعا وإدلب والقنيطرة والرقة والحسكة ودير الزور ومساحة واسعة من البادية السورية، وذلك في أعلى معدل خسائر بشرية خلال 13 شهرا متتاليا في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ18 من شهر آذار/ مارس 2011.
 
وتأتي هذه الإحصائية مع تواصل التوتر الذي يسود الكثير من قرى وبلدات ومدن في الساحل السوري وريف حماه الغربي وحمص التي ينحدر منها جنود قوات النظام والدفاع الوطني، الذين كانوا متواجدين في عدة مناطق شهدت خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وآخرها الخسائر البشرية في جسر الشغور وقرى سهل الغاب على تخوم القرى التي ينحدر منها بعض عناصر قوات النظام.
 
وأشار المرصد السوري إلى أن نشر هذه الإحصائية يأتي بالتزامن مع استمرار التوتر في مدينة اللاذقية وقراها وخروج اعتصامات فيها، بعد أن أقدم سليمان الأسد، نجل هلال الأسد ابن عم رأس النظام السوري، على قتل العقيد المهندس في قوات النظام، حسان الشيخ، بسبب تجاوز مروري، في مدينة اللاذقية مساء الخميس الفائت، وسط دعوات لإعدام سليمان الأسد، وقولهم إنهم "قدموا الكثير من أبنائهم، خلال السنوات الأربع الفائتة، من أجل النظام وسوريا، وليس لأجل شبيح مثل سليمان الأسد، الذي يعيث فسادا في سوريا، بينما أبناء ضباطهم وعناصرهم، يكادون لا يملكون قوت يومهم".
 
وكانت مصادر موثوقة على صلة متينة بضباط في شعبة التنظيم والإدارة، في الجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام، أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان، في العام الفائت 2014، أن عدد الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام، أكثر بنحو 35 ألفا من الرقم الذي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقه لخسائر قوات النظام، وأن عدد خسائر قوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، والتي كانت تعرف سابقا بـ"الشبيحة"، أكثر بنحو 14 ألفا، من الرقم الذي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها من توثيقه، وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أنَّ نحو 70% من خسائر قوات النظام والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، من حملة الجنسية السورية، ينحدرون من قرى وبلدات ومدن الساحل السوري وجباله وريف حماة الغربي ومناطق في مدينة حمص وريفها.