هل بدأت حكومة هادي بنزع الصفة السيادية عن "صنعاء"؟
عدن- عربي21- أشرف الفلاحي05-Aug-1511:22 PM
شارك
خطوات لنقل الثقل السياسي من صنعاء إلى عدن ـ أ ف ب
بدأت حكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المقيم في الرياض، قبل أيام، باتخاذ إجراءات لانتزاع الصفة السيادية من صنعاء كعاصمة للبلاد، التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إلى مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي لها.
ورصدت "عربي21" عددا من القرارات التي اتخذتها الحكومة الشرعية، والتي اعتبرها مراقبون بأنها "خطوة لنقل الثقل السياسي من مدينة صنعاء (شمالا) إلى مدينة عدن (جنوبا) التي باتت العاصمة المؤقتة للبلاد".
ومن أبرزها، إعلان وزير النقل، بدر باسلمة، قبل أيام، تحويل الخط البحري للسفن التي تحمل مواد إغاثية من ميناء الحديدة (غرب البلاد)، الخاضع لقبضة الحوثيين، إلى ميناء عدن.
وقررت حكومة هادي، على لسان وزيرة إعلامها نادية السقاف، توقيف رحلات طيران الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار صنعاء الدولي، مؤكدة أن الرحلات ستبدأ خلال اليومين الماضيين بالتوجه إلى مطار عدن.
وبالتوازي مع هذه الإجراءات، سجل الدولار ارتفاعا غير مسبوق أمام الريال اليمني، بعدما شهدت مراكز الصرافة في صنعاء، تزايد الطلب على الدولار الذي بلغت قيمته بـ240 ريالا، بينما ظل الدولار محتفظا بسعره السابق في مدينة عدن.
هذه الخطوة اعتبرها البعض أنها "خطوة إجرائية من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لسحب العملة الأجنبية وفي مقدمتها الدولار الأمريكي من السوق المحلية في صنعاء، لإضعاف خصومها الانقلابيين، وتحضير عدن لأن تكون عاصمة البلاد الفعلية".
من جهتها، علقت وكالة "خبر" المملوكة لصالح على ارتفاع أسعار الدولار بصورة مفاجئة، بقولها إن سببه "قيام السعودية بالتوجه لسحب الدولار من الأسواق اليمنية عبر عملائها في الداخل".
وقوبلت إجراءات الحكومة اليمنية التي يرأسها خالد بحاح، بهجوم حاد من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام (يرأسه علي عبد الله صالح)، معتبرا تلك "الإجراءات انتهاكا صارخا للحقوق والحريات، تضاعف من أعباء ومعاناة المواطنين، وتصادر حرياتهم في التنقل والحركة".