قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء
الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية الثلاثاء، إنه "لا يوجد أي قضايا أو مواضيع من شأنها تعكير صفو العلاقات بين الكويت والعربية
السعودية، مشيرا إلى أن الخلاف بين البلدين بخصوص حقول
النفط المشتركة بين البلدين هو خلاف "فني".
وبدا أن الأزمة بين السعودية والكويت بشأن الحقول النفطية المشتركة تزداد تعقيدا بعد أن تسربت الثلاثاء مراسلات أجراها وزير النفط الكويتي علي العمير مع نظيره السعودي علي النعيمي حمل فيها الرياض مسؤولية الخسائر التي قد تتكبدها الكويت بسبب الأزمة.
واعترفت الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تمثل الجانب الكويتي في إدارة الحقول المشتركة بصحة التسريبات بشكل غير مباشر حيث عبرت عن استيائها من تداول "مراسلات تمت بين وزيري النفط الكويتي والسعودي والتي تحاط بسرية تامة من قبل كافة الأطراف المعنية ذات العلاقة".
وأعلنت الشركة تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تسريب المراسلات المتبادلة بين الوزيرين.
وطبقا لصحيفة "الرأي" الكويتية قال وزير النفط الكويتي علي العمير لنظيره السعودي على النعيمي إن الحكومة السعودية "ستتحمل الخسائر الجسيمة التي ستلحق بالكويت جراء استمرار وقف الإنتاج وتصديره لمخالفتها المادة السادسة في اتفاقية التقسيم وكذلك اتفاقية التشغيل للعام 2010."
وأوضح الوزير الكويتي أن الخلاف مع السعوديين بشأن إنتاج النفط من المنطقة المشتركة ستتم معالجته وفق الأطر المحددة لذلك وبما يتناسب مع المصالح العليا للبلدين. ولم يذكر تفاصيل.
وتعود جذور الخلاف بين الجانبين إلى عام 2007 حينما أدى نزاع على الأرض بين الكويت والسعودية إلى تأخير خطط الكويت لبناء مصفاة نفطية رابعة هي مصفاة الزور.
وجاء إغلاق "حقل الخفجي" المشترك في أكتوبر تشرين الأول الماضي لأسباب قيل إنها تتعلق بالامتثال للوائح البيئية ليكشف عن وجود أزمة بين البلدين الجارين العضوين في منظمة أوبك.
تلى ذلك الإعلان في 11 من مايو/ أيار الماضي عن إغلاق "حقل الوفرة" المشترك الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل لمدة أسبوعين لإجراء أعمال صيانة في خطوة كانت تهدف إلى منح الحليفين الخليجيين مزيدا من الوقت لحل الخلاف.
وحقل الخفجي جزء من المنطقة المحادية بين الكويت والسعودية والتي يستثمرها البلدان بشكل مشترك بعد اتفاقية وُقّعت قبل 50 سنة تقريبا، ويبلغ إجمالي الإنتاج في هذه المنطقة 700 ألف برميل في اليوم تقسم بالتساوي بين البلدين.