أعلنت
الجماعة الإسلامية في مصر، وفاة أحد قادتها، من وصفته بالشيخ عزت السلاموني، في سجن "ليمان طره" السيء الذكر، نتيجة
الإهمال الطبي، بعد ساعات قليلة من وفاة المعتقل أحمد حسين عوض غزلان – 52 عاما – داخل سجن "الأبعادية"، وذلك نتيجة الإهمال الطبي الناتج عن تعنت إدارة السجن في توفير الأدوية اللازمة له.
ونعت الجماعة الإسلامية ببالغ الحزن والأسى الشيخ عزت السلاموني، أحد قادته البررة وفارس من فرسان الكلمة وأرباب البيان.
وتابع بيان النعي أن السلاموني من "الذين أفنوا حياتهم في الدعوة إلى الله والدفاع عن الإسلام والصدع بكلمة الحق، ومقارعة الظلم، حتى قضى نحبه اليوم، محتسبا بمستشفى ليمان طرة"، قبل أن "تحتسبه عند الله شهيدا".
من جهته قال القيادي في الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، طارق الزمر، إن وفاة الشيخ عزت السلاموني أحد أهم دعاة الجماعة الإسلامية كانت نتيجة للإهمال الطبي!!".
وتابع طارق الزمر في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعية "تويتر"، لقد "سقط شهيد آخر في سجون الظلم والطغيان يشكو إلى الله ظلم وعدوان نظام الجنرالات، الذي طالما شرب من دماء المصريين".
ويذكر أن أسرة الشيخ عزت السلاموني ستتسلم جثمانه الأحد، من مستشفى سجن ليمان طرة حيث سيتم نقله إلى مسقط رأسه بمركز طما بمحافظة سوهاج وتشييع جنازته.
وقد توفي المعتقل أحمد حسين عوض غزلان – 52 عاما – داخل سجن "الأبعادية" بدمنهور بمحافظة البحيرة؛ وذلك نتيجة الإهمال الطبي الناتج عن تعنت إدارة السجن في توفير الأدوية اللازمة له.
وكانت قوات أمن الانقلاب قد اختطفت علي أحمد حسين، منذ عدة شهور من منزله بقرية "لقانة" بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة، بدعوى كونه أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وصادر بحقه حكما بالسجن لمدة عام في قضيتي تظاهر وانتماء لجماعة محظورة.
من جانبها أكدت هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة استشهاد غزلان في الساعات الأولى من صباح السبت، نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب منع دخول الأدوية اللازمة له، مشيرة إلى أن الحكمين الصادرين بحق الشهيد تم استئنافهم وتحديد جلسة 5 سبتمبر القادم للنظر فيهما.
ونشر الزمر فيديو للسلاموني يدعوا فيه الرئيس مرسي، إلى التعامل بحزم مع المناورات التي كانت تستهدفه قبل الانقلاب عليه في يوليو تموز 2013.
يذكر أن مراكز حقوقية عدة وثقت مقتل أكثر من 270 معتقلا داخل السجون المصرية، ومقرات الاحتجاز منذ الانقلاب العسكري قبل عامين.