كشف رئيس الحكومة
المغربية، وأمين عام حزب
العدالة والتنمية، عبد الإله
ابن كيران، أن فوز حزبه بالانتخابات المقبلة "ممكن"، رغم أن الحزب سيرشح في 70% إلى 80% فقط، من الدوائر الانتخابية خلال الاستحقاقات المحلية المزمع تنظيمها في أيلول / سبتمبر المقبل.
وقال عبد الإله ابن كيران في كلمة له السبت، في افتتاح اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، إن فوز حزبه بالمرتبة الأولى بالانتخابات البلدية في أيلول / سبتمبر المقبل ممكن.
وشدد ابن كيران على أن فوز الحزب واحتلاله المرتبة الأولى ممكن، رغم أن الحزب سيترشح في ما بين 70 و 80 % فقط من الدوائر الانتخابية.
وسجل ابن كيران أن "التحدي في
الانتخابات المقبلة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية ليس الفوز بالمرتبة الأولى، وإن كنت أقول لكم إن فوزنا بالمرتبة الأولى ممكن".
وأوضح ابن كيران أن حزبه لن يغطي كل الدوائر الانتخابية في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في 4 أيلول/ سبتمبر المقبل، بل سيكتفي بالترشيح في ما بين 70 %و 80% .
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه "إذا كان المواطنون المغاربة قد فهموا ما رأوا في السنوات الأربع الأخيرة (منذ قيادة الحزب للحكومة) وبما لمسوا من صدق الخطاب وجدية الأشخاص والوفاء بالعهود، والوفاء للمؤسسات، وعدم الابتزاز، وتجسيد القيم التي يؤمن بها المغاربة ويتمنون أن يروها في السياسيين، فإنهم لابد أن يصوتوا على حزب العدالة والتنمية".
واستدرك ابن كيران بالقول إن "التحدي ليس هو فوز العدالة والتنمية ولكن التحدي هو الوطن"، مضيفا أن "المغرب دولة لم تعد تقارن بالدول التي تشبهها، فسمعتها تطبق الآفاق كدولة آمنة مستقرة وموثوق بها".
وأضاف رئيس الحكومة المغربية أن حكومته حريصة ويقظة على أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة ولا يكون فيها أي مطعن، وأن هذه الانتخابات "يجب أن تمر في إطار التنافس الشريف والنزيه، وخارج هذا الإطار ليس لنا مستقبل".
وتابع ابن كيران أن "الانتخابات ليست قضية من يفوز من الأحزاب بل قضية وطن له تاريخ وهوية معتدلة ويمثل أملا في المنطقة، بل نموذجا في الاستقرار والثقة والحرية، وكل هذا نحن مستأمنون عليه".
وأفاد ابن كيران أن حزبه "لا يمارس الابتزاز، ويجسد القيم والأخلاق التي يؤمن بها المغاربة، ويريدون أن يروها في سياستهم"، مؤكدا أن "النتيجة ستكون تصاعدية، لأن المغاربة رأوا أن الحزب لا يتغير، ولا يقدم أموالا، ووجهه نظيف ومشع، وكما عرفوه أمس يجدونه اليوم".
وزاد ابن كيران "لقد فهم المغاربة ما رأوا بأعينهم خلال هذه السنوات التي تحرك فيها حزب العدالة والتنمية في المجتمع، لذلك فاز بثقة المواطنين تدريجيا، بعدما لمسوا فيه نظافة اليد، وجدية الأشخاص، والوفاء بالعهود للمؤسسات".
و خاطب أعضاء برلمان الحزب "اطمئنوا وأبشروا واستعدوا، ويجب أن يكون لكم طموح لاحتلال المراتب الأولى، لتسيير المؤسسات".
واستطرد ابن كيران بأن هذا "الحزب لم يأت فقط بالمبادئ والمرجعية بل بالرجال والكفاءات، كما أن المغرب محتاج لكم"، يضيف "مستعدون للتضحية بأغلى ما نملك، لأن القضية قضية وطن، يمثل أملا لمنطقته، ونموذجا يحتدى به للثقة، والاطمئنان والحرية، وهذا مستأمنون عليه".