هاجم نائب وزير الداخلية الإسرائيلي يارون مزوز، النواب العرب خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي لمناقشة قانون المواطنة، بالقول: "نحن نقدم لكم معروفا في أنكم تجلسون هنا"، بحسب صحيفة "يديعوت" الخميس.
واتهم مزوز النواب العرب في
الكنيست بأنهم إرهابيون، قائلا: "لا يحتمل وجود أشخاص في هذا المجلس يشاركون في أساطيل الإرهاب ضد دولة إسرائيل، وكل من يعمل ضد إسرائيل لا يحق له أن يكون هنا".
ونقلت "يديعوت" تفاصيل المواجهة التي جرت بين النواب العرب واليهود في الكنيست على خلفية مناقشة قانون المواطنة، مؤكدة أن الأمر تصاعد إلى حد يصل إلى الانفجار، وسط مطالبات إسرائيلية بتجريد العرب من المواطنة بتهمة الإرهاب.
وطالب مزوز، النائبة حنين الزعبي بإعادة الهوية الإسرائيلية، قبل أن يرد النائب أحمد الطيبي بالقول: "هذا ما يخرج عندما يتدفق الليكوديون نحو صناديق الاقتراع – مزوزيون وحزانيون".
نتنياهو بدوره صعد إلى المنصة بعد مزوز، ورغم المطالبة التي انطلقت في القاعة، فإنه لم يستنكر أقوال نائب الوزير. وقال إن "لكل مواطن إسرائيلي، يهوديا كان أم غير يهودي، الحق في أن ينتخب ويُنتخب".
وبعد ذلك توجه نتنياهو للنواب العرب فقال: "لكم الحق في أن تقولوا كلمتكم، ونحن سندافع عنها. ولكن يجب علينا ألا نوافق على الازدواجية الأخلاقية. أنا لا أسمع منكم كلمة عما يجري في سوريا وفي اليمن، ولكنكم تتهمون الجيش الإسرائيلي بجرائم حرب".
من جهته، ندد وزير التعليم ورئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت بشدة بكلمة مزوز، قائلا إن: "الدولة تقيم مساواة تامة في الحقوق لكل مواطنينا، دون فرق في الدين، والعرق والجنس. هذا من حق العرب ومن حق اليهود. لا أحد يصنع معروفا للمواطن لأنه مواطن. نقطة".
وبعد ذلك بحث الكنيست نية النائب باسل غطاس، من القائمة المشتركة الانضمام إلى "أسطول الحرية" الذي سينطلق من أثينا بهدف كسر الحصار البحري عن غزة.
من جانبها قالت الزعبي، التي شاركت في "أسطول مرمرة" إلى غزة في 2010 إن "النائب يؤدي واجبه البرلماني بحسب القيم التي انتخب بموجبها". وردا على ذلك، فقد هتف النائب أورن حزان من الليكود داعيا إياها أن تخرج للعمل في البناء في غزة أو أن تنقل سكنها إلى سوريا. أما الزعبي فردت عليه: "أنت اذهب إلى الكازينو. هنا ليس كازينو. هنا هذا الكنيست".