جدد
التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غاراته الجوية على مواقع معسكرات يتمركز فيها
الحوثيون المدعومون بوحدات عسكرية تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالتوازي مع القتال المستمر التي تخوضه تلك القوات مع المقاومة المؤيدة للشرعية في كل من عدن ولحج والحديدة جنوب وغربي
اليمن.
وقالت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية الثلاثاء، إن معارك عنيفة اندلعت بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة بين مقاتلي المقاومة ومسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة جعولة مدخل مديرية المنصورة (أهم معاقل المقاومة) في مدينة عدن (جنوبي البلاد)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأضافت المصادر القريبة لـ"
عربي21" أن "طيران التحالف استهدف عربة إطلاق صواريخ "الكاتيوشا" تابعة للحوثيين في مديرية دار سعد، التي كان الحوثيون وقوات صالح يستخدمونها في قصف منطقة سكنية تقع بمحيط معلب نادي "22 مايو" الرياضي، وجبهة العصيمي بمدينة عدن".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحوثيين والقوات الموالية لهم قصفت مدينة إنماء السكنية بعدن، بـ"6"صواريخ كاتيوشا، لكنها لم تسجل حدوث إصابات من السكان، مكتفية أنها "خلفت حالة من الرعب والهلع لدى سكان هذه المدينة". على حسب وصفها
التحالف يقصف مطار وقاعدة عسكرية
وفي شأن متصل، قصفت مقاتلات التحالف أكثر من مرة قاعدة ومطار عسكري يسيطر عليه الحوثيون في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، الثلاثاء، تسببت -وفقا لشهود عيان- في اشتعال خزان وقود بداخل المطار. كما استهدف التحالف المجمع الحكومي بمكيراس الواقعة في مدينة أبين (جنوبي البلاد)، الذي حوله الحوثيون والقوات المساندة لهم إلى ثكنة عسكرية.
ووفقا للمصادر، فإن طيران التحالف العربي شن أكثر من غارات على قاعدة العند ومعسكر لبوزة التي تتمركز فيه قوات الحوثي وعلي صالح، في مدينة لحج (جنوبي البلاد).
هجوم بالهاون في شبوة
من جهة أخرى، هاجم مقاتلو المقاومة الشعبية مساء الثلاثاء، بقذائف الهاون، مواقع تابعة لمليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في منطقة آل عنبور بمدينة شبوة (جنوب شرق اليمن)، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لهم، بحسب مصادر مقربة من المقاومة.
وكان الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع صالح، قد سيطروا على أجزاء واسعة من محافظة شبوة النفطية، مطلع نيسان/ أبريل الماضي، وسط مقاومة شعبية تديرها القبائل، التي تتهم شيوخ قبليين في حزب الرئيس المخلوع عبد الله صالح، بتسهيل دخول الحوثيين إلى محافظتهم النفطية، التي توجد بها شركة "بلحاف" لتصدير الغاز المسال، وهو أحد أكبر المشاريع الغازية في الشرق الأوسط.