فوجئ الركاب في أحد القطارات المحلية المكتظة (المترو) بمدينة
لندن بقيام أحد الركاب بتعاطي جرعة من "الكوكايين" شديد التخدير على مرآى ومسمع من الجميع، فيما تمكن راكب قريب منه من تصويره، بينما لم تتمكن الشرطة البريطانية حتى صباح الثلاثاء من معرفة الرجل أو إلقاء القبض عليه.
ونشرت صحيفتا "الصن" و"ديلي ميل" البريطانيتان صور الرجل خلال تعاطيه جرعة المخدر وهو في أحد القطارات النشطة والمكتظة بالركاب في العاصمة لندن، داعية من يتعرف على هويته أن يبعث بالتفاصيل إلى الصحيفة والى الشرطة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، لكن "ديلي ميل" لفتت الى أن الرجل يبدو موظفاً مكتبياً في إحدى الدوائر أو الشركات الكبرى بوسط لندن، وقام بتعاطي المادة المخدرة بعد انتهاء ساعات عمله، على ما يبدو من مظهره الخارجي.
وتقول "ديلي ميل" إن الرجل لم يتخذ أية خطوات من شأنها أن تخفي ما يقوم به، كما أنه لم يحاول التظاهر بأنه يقوم بأي عمل آخر، ما يعني أنه ضرب بعرض الحائط كل من حوله وتجاهل وجوده في واحدة من وسائل المواصلات العامة المكتظة بالركاب، ليسجل حادثة غريبة من نوعها وغير مسبوقة.
ونقلت جريدة "الصن" عن شهود عيان قولهم إن الحادثة وقعت مطلع الشهر الحالي، أي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، مشيرة الى أن الرجل يعمل موظفاً في شركة كمبيوتر تقدم خدمات حوسبة وتخزين البيانات الشخصية والحساسة لزبائنها.
وبحسب شهود العيان فإن الرجل المدمن بدأ بإخراج الأصوات والضوضاء في القطار بعد أن تعاطى جرعة المخدر، كما أنه سمع صوت شخيره بعد أن استلقى نائماً على الكرسي، وسط حالة من الذهول والاستغراب سادت المكان.
وقبل أن يبدأ بتعاطي الكوكايين، لوح الراكب لمن حوله بالكيس الذي يحتوي على البودرة البيضاء وقال لهم: "أنا فقط أريد أن أتعاطى هذا"، ثم سكب البودرة على إحدى يديه وبدأ باستنشاقها.