اقتصاد دولي

ارتفاع الليرة التركية بعد دعوة أردوغان لتشكيل حكومة

الاقتصاد التركي حقق نموا نسبته 2.3%، خلال الربع الأول من العام الجاري ـ أرشيفية
ارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار وتراجعت عوائد السندات الخميس بعد دعوة الرئيس طيب أردوغان إلى سرعة تشكيل حكومة جديدة التي ساعدت على تخفيف المخاوف من فوضى سياسية بعد انتخابات غير حاسمة، في وقت حقق الاقتصاد التركي نسبة نمو هي الأعلى في أوروبا خلال الربع الأول من هذه السنة.

ودعا الرئيس أردوغان الأحزاب السياسية في بلاده إلى العمل بسرعة لتشكيل حكومة جديدة قائلا إنه يجب تنحية المصالح الذاتية جانبا، وإن التاريخ سيحكم على من يترك تركيا في حالة تخبط.

وارتفعت الليرة التي كانت قد تضررت من حالة الغموض السياسي منذ بداية العام بدعم مما اعتبره المستثمرون نبرة تصالحية بعد أسابيع من الشعارات الحادة في الحملة التي سبقت الانتخابات العامة.

وبحلول الساعة الثالثة زوالا بتوقيت غرينتش جرى التعامل في العملة التركية بسعر 2.7110 ليرة مقابل الدولار مرتفعة 0.9 في المائة.

وهبطت عوائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى 9.38 في المائة من 9.62 في المائة يوم الأربعاء.

هذه التطورات جاءت في وقت قالت فيه إحصائية أوروبية، أن الاقتصاد التركي حقق نموا نسبته 2.3%، خلال الربع الأول من العام الجاري، ما جعله من بين أسرع الاقتصادات نموا في أوروبا.

ووفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الإحصائي الأوروبي "أوروستات" (Eurostat)، نشرت الأربعاء، فقد بلغت نسبة نمو اقتصاد منطقة اليورو حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 1%، على أساس سنوي، في حين بلغت تلك النسبة في الاتحاد الأوروبي 1.5%.

واحتلت جمهورية التشيك ورومانيا، المركز الأول بين دول الاتحاد من حيث ارتفاع نسبة النمو، خلال نفس الفترة من العام الجاري، على أساس سنوي، حيث بلغت نسبة النمو 4.2%، تلتهما بولندا بنسبة 3.5%، والمجر بنسبة 3.3%، وسلوفينيا بنسبة 3%، وسلوفاكيا بنسبة 2.9%.

وبلغت نسبة نمو الاقتصاد الإسباني في نفس الفترة 2.7%، والاقتصاد السويدي 2.6%، في حين نما الاقتصادان البريطاني والهولندي بنسبة 2.4%، والألماني بنسبة 1%، والفرنسي بنسبة 0.7%، واليوناني بنسبة 0.4%.

وكان البنك المركزي التركي قد تدخل بشكل عاجل لإنقاذ الليرة والبورصة التركية من الانخفاض الحاد بسبب نتائج الانتخابات التشريعية، وأعلن عن تخفيض نسب الفوائد على الودائع قصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع.

وسجلت بورصة إسطنبول هبوطا بأكثر من 6% عند الافتتاح الإثنين بينما تراجعت الليرة التركية إزاء الدولار واليورو، وذلك غداة الانتخابات التشريعية التي لقي فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم تراجعا كبيرا.

وتراجع مؤشر البورصة بـ6.1% ليسجل 76.980.88 نقطة عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، بعد نصف ساعة على الافتتاح مقارنة بإغلاق الجمعة، كما سجل سعر تداول العملة التركية 2.78 دولارا (-3.96%) و3.10 يورو (-4.1%).

وشهدت الأسواق المالية التركية بلبلة عند افتتاحها الإثنين مع هبوط البورصة والعملة الوطنية غداة انتخابات تشريعية شكلت نكسة كبيرة للحزب الحاكم، وقد تكون بداية مرحلة من انعدام الاستقرار في البلاد. وسجلت بورصة اسطنبول هبوطا بنسبة 8% عند الافتتاح الإثنين وبعد نصف ساعة كان التراجع يتخطى 6% ليصل في الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينتش إلى 5.5%.

أما الليرة التركية فتدنت إلى مستوى قياسي إزاء الدولار واليورو إذ خسرت حوالي 4% من قيمة بالنسبة إلى علاقتها بالعملتين.

وسارع البنك المركزي التركي إلى التدخل حيال هذا الانهيار معلنا خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع.