دعا القيادي الشرعي بجبهة النصرة "أبو مارية
القحطاني" الاثنين، كل من تعاون مع تنظيم الدولة إلى التوبة، والاعتذار إلى سنة أهل الشام والمجاهدين.
ووجه القحطاني في سلسة تغريدات له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نداء إلى كل من تعاون مع "
داعش" إلى أن "يتوب إلى الله ويعتذر من سنة الشام و مجاهدي الشام عامة ومن مجاهدي الشرقية خاصة كونه ظلمهم".
وقال بشأن من كانوا يتعاونون مع تنظيم الدولة: "لقد كانت تنقل وتصل الأخبار لتلك الساحات ولكنهم ظلوا يرقعون للدواعش على حساب دين الله ودماء سنة الشام والعراق وجهادهم، لكن لم يصدقوا حتى وصلهم الظلم الداعشي فأحسوا به، يوم كنا نقاتل الدواعش ويمجدونهم ويخذلون جنودنا، ولكن الآن الجميع يقول داعش خوارج ويقاتلونهم".
وأضاف القحطاني: "بل تمت ترقية داعش عندهم لدرجة عملاء، بل وصلوا في بعض الساحات فعلا وحقيقة هم من ينطبق عليه اسم الملا برادلي وهذه تنطبق على ما يقومون به من أعمال".
وتساءل: "هل ستعترف تلك الساحات بخذلانها لمجاهدي الشرقية وظلمها وبخسها لحقوقهم؟ أم تسير على خطى بعض الجماعات والقادة الذين مازالوا يبررون لخذلانهم، بالطعن بمن قاد جهاد الخوارج وفضحهم أمام الأمة الإسلامية ومازال يحاول أن يغطي خذلانه بأعذار واهية وطعن مبطن لمن خذلهم خذلة كادت تنهي الجهاد".
ورأى القحطاني أن كل ساحة من الساحات أو جماعة من الجماعات وقفت مع تنظيم الدولة بالتأييد أو الحياد في ما أسماه "عدوانهم على مجاهدي وسنة الشام" سلط الله عليهم "الدواعش"، وتساءل: "متى يعترف المكابر بخطئه وظلمه ويعجل بالتوبة قبل فوات الأوان؟ لماذا يكفر فضل المجاهدين الذين بينوا الحق؟".
واعتبر أن ساحة المعركة في الشام، كشفت كل متخاذل للمجاهدين ومتعاون مع تنظيم الدولة، وقال: "الحمد لله الذي جعل ساحة الشام الكاشفة، فما زالت تكشف الساحات كافة وتمحص".
واستشهد القحطاني بقول لشيخ الإسلام ينقله عنه ابن القيم جاء فيه: "من أعان ظالماً بُلي به، وهذا عام في جميع الظلمة".
وتمنى من بقية الم الساحات أن لا تقع "بما وقع به البعض في الشام"، وأضاف: "يكفي مجاهدي الشرقية أنهم جاهدوا البغدادي أعتى مجرم وبينوا منهج المارقة وبينوا الجهاد السني، فلله درهم وعلى الله أجرهم".
وختم القحطاني بالقول: "لابد لكل مطفف أن لا يبخس حق من جاهد الخوارج وفضحهم، فحق على كل منصف أن ينصف أهل الشرقية وخاصة المجاهدين الذين بينوا الحق فلا بد من الإنصاف، ونقلت قول ابن القيم رحمه الله ففيه فضل المنصفين وذم المطففين الذين قال الله تعالى فيهم (ويل للمطففين) ونسأل الله تعالى الإخلاص وحسن الخاتمة وأن يتوفنا مسلمين ويلحقنا بالصالحين".