أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن عدد النازحين جراء النزاعات في منطقة
الساحل الأفريقي تجاوز الضعف خلال عام ونيف، وبلغ 3,5 ملايين شخص.
وفي مطلع 2014، تحدثت دوائر منسق الأمم المتحدة الإنساني لمنطقة الساحل عن نحو 1,6 مليون نازح في تسع دول، هي بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وغامبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال.
وتضم هذه المنطقة بلدانا هي بين الأفقر في العالم تعاني انعدام أمن غذائي وسوء تغذية وأوبئة.
والخميس، نبه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة روبرت بايبر الذي ينسق الأعمال الإنسانية في الساحل إلى أنه أضافة إلى الأزمات المزمنة، فإن المنطقة تواجه عددا من النازحين "يزداد في شكل كبير".
وقال بايبر للصحفيين في جنيف: "هناك ارتفاع كبير جدا لعدد الأشخاص المتأثرين بالنزاعات، الذين اضطروا جراء ذلك إلى الفرار من منازلهم".
ولفت خصوصا إلى العنف الذي يمارسه مسلحو جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، الذي ينتقل إلى الدول المجاورة (الكاميرون وتشاد والنيجر).
ورغم إجراء انتخابات سلمية بعد تدخل عسكري دولي، لا تزال مالي منقسمة، وأجبرت هجمات جديدة للمسلحين في الشمال 31 ألف شخص على ترك منازلهم في الأسبوعين الأخيرين، وذلك بحسب أرقام نشرها برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء.
وأوضح بايبر أيضا أن النزاعات خارج الساحل كما في دارفور وأفريقيا الوسطى تساهم في موجات النزوح إلى هذه المنطقة.
وأورد أن عمليات الأمم المتحدة في الساحل تواجه حاليا نقصا في التمويل؛ لأن المنظمة لم تتلق سوى 22 في المئة من ملياري دولار طالبت بتأمينها هذا العام.