واصلت الحكومة العراقية، لليوم الثاني على التوالي، قبول ألوف النازحين من الرمادي، -رغم استمرار أعمال العنف في محافظة
الأنبار غرب العراق-، في التوجه إلى بغداد عن طريق
جسر بزيبز بعد أن رفعت قيودا كانت تفرضها، وسمحت لهم بالدخول بشرط أن يكون لكل أسرة راع داخل العاصمة.
وتعد عملية النزوح هذه هي الأحدث في أعقاب سقوط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار أكبر محافظة سنية في العراق في يد
تنظيم الدولة الإسلامية يوم 17 أيار/ مايو.
وقال قائد عمليات بغداد اللواء الركن عبد الأمير الشمري "عملية دخول مئات الآلاف في هذه الحالة، وبفوضى كانت عمليات بغداد ترفض هذا الشيء، ويجب أن يكون عمل منظم، وكل الوزارات والدوائر تأخد مسؤوليتها في عملية إيواء النازحين، وزارة المهجرين دوائر للتعامل مع الحالات الإنسانية الهلال الأحمر".
وكان النازحون من الرمادي يمنعون في بادئ الأمر من دخول بغداد خوفا من دخول مقاتلين وسط الحشد.
وقال مسؤولون إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم بسبب الإنهاك عند جسر بزيبز.
وقال ماجد محمد أحد النازحين "شفنا الضيم.. أموالنا راحت وعوايلنا اتشردت وما نعرف مصيرهم ايه."
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة 22 أيار/مايو إن نحو 55 ألف شخص فروا من الرمادي منذ أن اجتاحها مقاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق هذا الشهر، ولجأ أغلبهم إلى مناطق أخرى داخل محافظة الأنبار وهي محافظة كبيرة صحراوية تقع على الحدود مع سوريا والأردن والسعودية.
وسقوط الرمادي يوم الأحد الماضي مثل أكبر انتكاسة للقوات العراقية منذ نحو عام، وألقى بشكوك حول فاعلية الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد.
وترأس رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، حاكم الزاملي، الأحد، وفدا نيابيا لتسهيل دخول النازحين من محافظة الأنبار عبر جسر بزيبز إلى العاصمة بغداد من دون نظام
الكفيل.
وقال الزاملي في بيان مقتضب وزعه على الصحافة، إنه ترأس "وفدا نيابيا للوقوف على تسهيل دخول النازحين مع إلغاء العمل بنظام الكفيل".
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر
العبادي وجه، أمس السبت، جميع أجهزة الدولة باستقبال نازحي محافظة الأنبار، وتوفير مستلزمات الإقامة لهم.
وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار أركان الطرموز، السبت الماضي، عن تحديد وفد يضم المحافظ وأعضاء المجلس لمقابلة العبادي بهدف مناقشة فتح جسر بزيبز أمام النازحين، مبينا أن المجلس يتكفل بعدم اندساس عناصر "داعش" بين صفوف النازحين.