قصفت طائرات "
عاصفة الحزم"، فجر اليوم السبت، معسكرا تُسيطر عليه جماعة "أنصار الله (
الحوثيين) بمحافظة مأرب، شرق
اليمن، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن نحو خمس غارات نفذها الطيران استهدفت تجمعا لمسلحي الحوثي داخل معسكر "ماس" بمنطقة "مجزر" شمالي مأرب، دون أن يتسنّى على الفور معرفة الخسائر التي أحدثتها الغارات.
ومنذ يومين تدور معارك شرسة بين القبائل والحوثيين في محاولة من الأولى للسيطرة على المعسكر، الذي يُعتبر مركز إمداد ونقطة تجمع لمسلحي الحوثي.
وكان الحوثيون سيطروا أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي على معسكر "ماس" التدريبي، التابع للجيش اليمني دون مقاومة.
وقالت مصادر عسكرية حينها إن تسع سيارات يستقلها مسلحون من جماعة الحوثي دخلوا إلى معسكر "ماس"، الذي يقع على الطريق بين صنعاء ومأرب، وسيطروا على البوابة ونقاط الحراسة بدون اشتباكات مع الجنود.
ومعسكر "ماس" هو عبارة عن مركز تدريب تابع لوحدات "الحرس الجمهوري" سابقا، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبد الله صالح.
إلى ذلك هاجم مسلحون مجهولون مقرا لمسلحي جماعة الحوثي في وقت مبكر اليوم السبت بمدينة الحديدة غرب اليمن، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر إن مسلحين مجهولين هاجموا القلعة التاريخية التي يتخذها مسلحون حوثيون مقرًا لهم في مدينة الحديدة التي تحمل اسم المحافظة بالقذائف والرصاص.
وأضاف المصدر أن اشتباكات استمرت لفترة قصيرة بين المهاجمين ومسلحين حوثيين قبل الهجوم، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك.
ولم يتسن أخذ تعليق فوري من قبل جماعة الحوثي حول الهجوم على مقرهم في المدينة التي سيطروا عليها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أسابيع من سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وفي سياق متصل، أعلنت
السعودية السبت أنها قررت منح الأمم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن تلبية لنداء أطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية، إن الملك سلمان بن عبد العزيز "أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة".
وأضاف البيان أن هذا الأمر صدر "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة" الجمعة.