أعلنت السلطات المغربية، الاثنين، عن تفكيك خلية "إرهابية" مكونة من ستة أفراد ينشطون بمنطقة سلوان (شمال المغرب)، وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن من "إفشال مخطط إرهابي خطير (...) على خلفية تفكيك خلية إرهابية مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الجهادي".
وأوضح البلاغ، أن "التحريات الدقيقة قد كشفت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية التي يعتمدها مقاتلو تنظيم الدولة، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، من بينها اغتيال بعض الأشخاص ممن يرونهم مخالفين عقديا لتنظيم الدولة".
وأضاف المصدر أن أبحاث السلطات المغربية كشفت أن أفراد هذه الخلية كانوا يعقدون لقاءات سرية "للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية"، وكشف عن انخراطهم في عدد من التداريب شبه العسكرية في إحدى الغابات القريبة من مدينة سلوان، قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية تحسبا لأية مواجهة مع قوات الأمن.
وأشار بلاغ وزارة الداخلية، إلى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني زودت نظيرتها في هولندا "بمعلومات ميدانية دقيقة" مكنت من اعتقال مواطن مغربي مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية.
وفي تصريح لصحيفة "عربي21"، قال المحلل السياسي المغربي محمد ظريف: "إن تفكيك الخلايا الإرهابية أصبح أمرا اعتياديا بالمغرب نتيجة تواجد المملكة بالقرب من دول مناطق النزاع والحروب خصوصا ليبيا، ما يجعل المواطنين أمام أخبار عن تفكيك خلايا مسلحة، من قبل السلطات الأمنية فقط، دون أن يصل الأمر إلى رفع حالة التأهب والاستنفار في الشارع".
وكانت السلطات المغربية فككت عددا من الخلايا التي تتبنى أجندة تنظيم الدولة، أبرزها تلك التي كانت تخطط لاغتيال شخصيات مغربية بارزة، قبل أن يتم تفكيكها في آذار/ مارس الماضي، إذ كانت تطلق على نفسها "أحفاد ابن تاشفين"، وكانت تضم 13 شخصا من مدن مغربية مختلفة.
في هذا الصدد، اعتبر ظريف أن تحديد أسماء بعينها يعود إلى "التداول الإعلامي لأسماء لها مرجعية فكرية تقدمية"، مما يجعلها مستهدفة بالحكم عليها بالتكفير من طرف أنصار تنظيم الدولة.