فنون منوعة

معرض أربيل للكتاب: كتب السلفية وابن تيمية الأكثر مبيعا

مدير المعارض في إقليم كردستان: لا خطوط حمراء للكتب في معرض أربيل - عربي21
سجلت الدورة الحالية من معرض أربيل للكتاب؛ إقبالا منقطع النظير على عموم الكتب الدينية، وخصوصا مؤلفات ابن تيمية التي قال بائعون إنها أوشكت على النفاد.

وشهدت دور النشر والمكتبات الدينية ازدحاما واضحا من قبل الزبائن، فيما اضطر البائع "حمه شيخ بزيني" إلى الاستعانة بعدد من زملاء المهنة للمساعدة في تلبية الطلبات الكثيرة التي بدأت مع الساعات الأولى لافتتاح المعرض.

وقال شيخ بزيني لـ"عربي21" إن الطلب على الكتب الدينية، وخصوصا السلفية، يسجّل تصاعدا كبيرا خلال الدورة الحالية، مقارنة بالنسخ السابقة من معرض أربيل الدولي للكتاب، مبينا أنه جهّز كميات كبيرة من هذه الكتب، ولكنه غير متأكد من عدم حاجته إلى أعداد إضافية في حال نفاد المعروض الحالي.
 
وأضاف شيخ بزيني أن "الطلب بالمرتبة الأولى يكون في كل عام على كتب الحديث والسيرة، وخصوصا صحيحي البخاري ومسلم، والرحيق المختوم للشيخ المباركفوري"، مشيرا إلى أن "مؤلفات ابن تيمية تأتي في مرتبة متقدمة من الطلب الجماهيري، وخصوصا كتب: الإيمان الكبير، ومنهاج السنة، والفتاوى الكبرى".

من جانبه؛ قال "أزاد برادوستي"، وهو أحد مرتادي المعرض، إن ما يميز مبيعات الكتب الدينية في معرض أربيل أنها تباع غالبا بسعر الجملة، مضيفا أنه يشتري كميات كبيرة وينقلها إلى مكتبات المناطق النائية، ومنها قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل.

وتابع متحدثا لـ"عربي21": "طريقة مشتريات الجملة توفر لنا خصومات وتخفيضات مهمة في الأسعار، فقد اشتريت كمية كبيرة من كتب الأحاديث والسيرة والفقه، بالإضافة إلى كتب ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والإمام أحمد بن حنبل، وهي مطلوبة بكثرة في عموم مناطق أربيل".
 
من جهته؛ قال مدير المعارض في إقليم كردستان، أحمد عبد الله عبدالرحيم، إن أكثر من 200 دار نشر من 21 دولة، شاركت في النسخة العاشرة من معرض أربيل للكتاب، مشيرا إلى أن المعرض ضم أكثر من 700 ألف عنوان.

ونفى عبدالرحيم في حديثه لـ"عربي21" وجود أي نوع من الرقابة على الإصدارات المشاركة في معرض الكتاب، مشيرا إلى أن سياسة إقليم كوردستان في هذا المجال لا تتضمن وضع خطوط حمراء على الفكر والتأليف وتداول الكتب والإصدارات.
 
وقال الأستاذ الجامعي أيهم العزاوي إنه وجد في المعرض كتبا وإصدارات لا يمكن أن يجدها في معرض عراقي آخر، مضيفا أن "من المستحيل أن أعثر على مؤلفات الشيخ يوسف القرضاوي، أو الداعية السعودي محمد العريفي، وغيرهما، في معرض بغداد أو النجف، أو أي محافظة جنوبية أخرى، أما في معرض أربيل فهي متوفرة بكميات كبيرة".

وأشار العزاوي لـ"عربي21" إلى "وجود منع غير معلن لعشرات المؤلفات في بغداد وبقية أنحاء العراق، باستثناء إقليم كردستان"، موضحاً أن "هذا الأمر من شأنه أن يعمل بشكل غير مباشر على زيادة الإقبال والطلب على هذه الكتب، وفق قاعدة: كل ممنوع مرغوب".