سياسة عربية

بيعة علنية للبغدادي من رموز عشائر عراقية بالموصل (فيديو)

شيوخ عشائر الموصل أثناء بيعتهم للبغدادي - يوتيوب
بث المكتب الإعلامي فيما يعرف بـ"ولاية نينوى" التابعة لتنظيم الدولة مشاهد من بيعة رموز 30 عشيرة عراقية لأبي بكر البغدادي زعيم التنظيم في إحدى القاعات الضخمة بمدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى شمالي العراق.

ورحب أحد شيوخ عشائر الموصل وهو أيضا من قيادات التنظيم بشيوخ العشائر الحاضرين، قائلا في الفيديو الذي رصدته "عربي21": "مرحبا بتاج الرؤوس، ومرحبا بعلية القوم ومرحبا بآبائنا وأعمامنا وأخوالنا، مرحبا بسادة القوم ووجهاء القوم وسادتهم"، وتابع: "فأنتم أهل العزة والرفعة والشرف وأهل الأنفة، هكذا تربينا في أحضانكم ودواوينكم".

ورغم الإطراء الواسع عليهم، إلا أن المتحدث نفسه أوضح أن قيادة التنظيم لها الفضل على وجوه العشائر في قبول توبتهم كونهم من المرتدين سابقا، قائلا: "أول يوم بالفتح فتحنا باب التوبات وقبلنا الناس كما قال أميرنا مع أننا قدرنا عليهم والله عز وجل يعذرنا، يعني من قبل القدرة كان الباب مفتوحا ولكن بعد القدرة أصبحت منة من أمير المؤمنين"، وتابع: "باب التوبة مفتوح ولو قتل منا ألف ألف، فتوبة المرتد الواحد أحب علينا من قتل المرتدين جميعا".

ورصدت "عربي21" ظهور الأردني عمر مهدي زيدان في الإصدار، وهو أشهر منظري تنظيم الدولة في الأردن قبل سفره إلى العراق والتحاقه بصفوف التنظيم في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي حيث غاب عن الأنظار منذ ذلك التاريخ حتى ظهوره في إصدار اليوم.

وقال مهدي زيدان في الدقيقة 2:33 من الفيديو إن "الدين الإسلامي سيبقى منتصرا سواء بقيت الدولة الإسلامية أم ذهبت، لكن إن أردنا النجاح في الدنيا والنجاح في الآخرة فلنمتثل لقول الله عز وجل (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن)".

وبشكل مبطن كشف الشيخ عبدالسلام الجبوري؛ أحد وجهاء عشائر الجبور أن سبب بيعتهم لتنظيم الدولة هي قوته وقدرته على أخذ واسترداد حقوق أهل السنة، قائلا: "من من السياسيين قدر يشيل صخرة وحدة تعيق طريقنا؟ كم من النساء انتهكت أعراضها؟ الرجولة والنخوة يجب أن تكون في وقتها".

وتحدث الشيخ عمر البجاري عن المزايا والحرية التي يتمتعون بها في ظل "دولة الخلافة"، وأضاف: "في زمن القيد والإهانة كان أي شيخ منا يريد يطلع عالجزيرة أو عالداخل والخارج يخشى يشيل مسدس يحمي حاله، لكن اليوم نمشي بطولنا ونمشي بفخر، وواجب على كل شيخ عشيرة حث أبناء عشيرته على التبرؤ من أثيل النجيفي محافظ نينوى والزمرة اللي معاه"، وأوضح البجاري أن الناس منقسمين اليوم بين "كون إسلام وكون كفر".

الشيخ راشد الحمداني من العشيرة المعروفة في الموصل هاجم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة قائلا بأنه أوهم العراقيين بنيته تحريرهم من الظلم، إلا أنه في الحقيقة يريد تحريرهم من كلمة "لا إله إلا الله"، وفق قوله.

وبدى جليا في الإصدار الذي بلغت مدته أكثر من 11 دقيقة وفقا لما تابعته "عربي21" مهارة الفريق الذي أخرج الفيديو بحيث استطاع أن يعرض أكبر جزء من حديث شيوخ العشائر بمدة وجيزة، حيث تكلم كل فرد منهم بموضوع مختلف عن الآخر، بالإضافة إلى أخذ لقطات طولية للقاعة الضخمة التي امتلأت بأصحاب "البشوت" وهم علية القوم في مدينة الموصل.

 وتحدى الشيخ فارس الطائي إيران والمليشيات الموالية لها في العراق بأن يدخلوا الموصل، وأضاف: "نقول لمن يدعي أن بغداد هي عاصمة الإمبراطورية الفارسية، اخسأ فلن تعدوا قدرك فوالله هناك رجال سيلبسونك ثوب الذل والصغار ما تعاقب الليل والنهار".

بدوره قال الشيخ صفوك الطائي إن عشيرته مع "الدولة الإسلامية في كل شيء"، مضيفا: "احنا وعشائرنا وكل العرب مرينا بظروف صعبة، لذلك سنكون مع الدولة الإسلامية نقاتل الأعداء الروافض والبيشمركة، ونحن لا نقول إننا معكم بالكلام والتجربة أكبر برهان، جربونا وشوفوا شو نسوي".

وقال قحطان الصميدعي شيخ عشائر الصميدع في الموصل إنه وعشيرته التي يبلغ عدد أفرادها أكثر من 2000 شخص أصبحوا "جنودا استشهاديين لدى أبو بكر البغدادي".

وفي نهاية الاجتماع وقف جميع شيوخ العشائر لتلاوة نص البيعة العلنية لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، مرددين: "نبايع أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي خليفة المسلمين على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى أثرة في أنفسنا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا من الله فيه برهان، والله على ما نقول شهيد، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر".

وتعد بيعة عشائر الموصل العلنية لتنظيم الدولة هي الأكبر منذ تأسيس التنظيم في العام 2006، حيث تفوقت على غيرها من فيديوهات البيعات السابقة في عدة "ولايات" مثل حلب والرقة والأنبار وغيرها من حيث عدد الحضور والتغطية الإعلامية.