صحافة عربية

رئيس جمهورية الحوثيين: قوتنا لم تتأثر.. والجيش تحت أيدينا!

اتهم مصر بمساندة تنظيم القاعدة - تويتر
أكد رئيس اللجان الثورية لجماعة "أنصار الله"، القائم بأعمال رئيس الجمهورية اليمنية، محمد علي الحوثي، أن قوتهم العسكرية لم تتأثر جراء عملية "عاصفة الحزم"، وأن كل الخيارات مفتوحة أمامهم، مشددا على أنه كان بإمكانهم غلق باب المندب، لكنهم لم يفعلوا.
 
وقال الحوثي في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" الصادرة السبت: "قوتنا العسكرية لم تتأثر، وتحت أيدينا الجيش اليمني بكامل عدته وعتاده، وإذا ما حدث اجتياح بري فنحن أدرى ببلدنا من أي جندي آخر، فاليمني يعرف أرضه جيدا، ويستطيع توجيه معركته".
 
وعن استعداداتهم للمعركة المقبلة قال: "لكل مقام مقال، ونحن لدينا خططنا، ونحذر الجميع ممن لا يعلمون أن اليمن فيه الربع الخالي (من كبرى المناطق الصحراوية في العالم وتمتد بين حدود اليمن والسعودية)، وسوف يعلمون معنى ذلك عند المواجهة".
 
وأضاف: "إذا استمر العدوان فسنواجهه بشتى الطرق، وسوف تكون كل الخيارات مفتوحة".
 
وقلل من شأن الضربة الجوية قائلا: "ظهرت تقارير تفيد بإصابتي، وأن السيد عبدالملك قُتل، ومعه محمد عبدالسلام (المتحدث الرسمي لجماعة أنصار الله)، ولكن الحقيقة أننا جميعا بخير، ولم يصب أحد منا".
 
ورأى أن عدم فتح قنوات اتصال مع مصر، يعود إلى اختراق عناصر الإخوان المسلمين لجهاز المخابرات اليمني، على حد زعمه.
 
وأشار إلى "ما يُرفع للأجهزة المصرية من تقارير سرية صادرة عن جهاز المخابرات اليمني المخترق من جماعة الإخوان، وقنواتهم الإعلامية التي تملأ اليمن وخارجها وتبث الأكاذيب عنا، إنهم يخوّفون المصريين من سيطرتنا على مضيق باب المندب. ولو كنا نريد تهديد مصالح مصر في المضيق لفعلنا ذلك منذ دخولنا إليه"، كم قال.
 
وشدد الحوثي على أن ما حدث عدوان غير مبرر، وغير شرعي، وينتهك حقوق اليمنيين، مؤكدا أن الحوثيين لم يتوقعوا الموقف المصري بالمشاركة في الطلعات الجوية.
 
وكشف عن توجيههم رسالة شكر إلى مصر مساء الأربعاء، قبل ساعات من بدء الضربات الجوية على مناطق تمركز قوات الحوثيين، بعد إعلان مصر استبعادها المشاركة عسكريا، وهو التصريح الذي تم نفيه بعد ساعات.
 
واستطرد: "نقول للإخوة في مصر، قيادة وشعبا: نحن لسنا أعداءكم، ونود أن نكون إخوة لكم دائما، ونحن لم ننقلب على شرعية الرئيس لأن شرعيته انتهت في 15 فبراير 2014 بعد انتهاء فترة السنتين التي حددتها المبادرة الخليجية، رغم أننا لم نعترف بها منذ البداية، لكن تم التوافق بعد ذلك بين القوى السياسية للتمديد له لمدة عام آخر، والآن انتهى العام الثالث، ولم يعد هناك توافق على هادي بين القوى السياسية، ولم يعد له شرعية يحاربون باسمها".
 
ووصف الحوثي الضربة الجوية بأنها "تُعتبر انتهاكا يهدف للقضاء على مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بقيادة جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة في اليمن"، مؤكدا استمرار دعم "أنصار الله" للمفاوضات.
 
وعن الدور الإيراني في الأزمة قال: "شاهدت في وسائل الإعلام ردود الفعل الروسية والإيرانية، ولكن لم نتواصل مع أي طرف خارج اليمن. تواصلنا فقط مع السيد جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة، ومن يُرد التواصل معنا فليفعل عبر سفارته، ونحن نرحب بالتواصل مع الجميع".
 
وحول هجومهم الأخير على عدن -الذي اعتبر مراقبون أنه أشعل فتيل الأزمة- قال: "الجنوب تم تسليمه لتنظيم القاعدة، وليس أكثر برهانا على ذلك من قتلهم المصلين في المساجد، وذبحهم الجنود في مدينة لحج (الجنوبية)، ولو كنا تركناهم لسيطروا على ميناء عدن، وأغلقوا مضيق باب المندب. أردنا حماية مصالح اليمن والعالم ومن بينه الدولة المصرية من القاعدة، فكان الرد علينا بالقصف، وأتعجب: كيف تحارب مصر القاعدة في سيناء، وتنصره في اليمن؟".
 
يُذكر أن محمد علي الحوثي يُعتبر الرجل الثاني في جماعة "أنصار الله" الحوثية الشيعية، وذلك بعد زعيمها عبدالملك الحوثي.