الجهادي جون تسبب بالكثير من المتاعب لعائلته في بريطانيا - عربي21
تسبب الجهادي جون الذي ظهر في غالبية فيديوهات الذبح التي بثها تنظيم الدولة الإسلامية بمتاعب كبيرة ومخاوف لعائلته التي ما زالت تعيش في لندن، والتي اضطرت الشرطة البريطانية إلى توفير حماية مسلحة لها منذ الكشف عن هويته قبل عدة أسابيع، عندما تبين أنه شاب بريطاني ذو أصول كويتية اسمه محمد موازي، ويحمل شهادة البكالوريوس من جامعة "ويستمنستر".
وكشفت جريدة "إيفننغ ستاندرد" المحلية البريطانية، أن عائلة الجهادي جون غادرت منزلها في غرب لندن وتعيش في حالة من الخوف الشديد تحت حراسة مسلحة ومشددة من قبل قوات الشرطة البريطانية، وذلك خوفا من تعرضها لهجمات انتقامية من غاضبين عقب ظهور موازي الشهير باسم "الجهادي جون" في أغلب الفيديوهات التي تم فيها ذبح رهائن غربيين، ومن بينهم مواطن بريطاني كان يعمل في مجال الإغاثة.
وبحسب الصحيفة فإن الحماية التي تقدمها الشرطة البريطانية لعائلة موازي في لندن حاليا تكلف دافعي الضرائب أكثر من خمسة آلاف جنيه إسترليني (8 آلاف دولار) يوميا.
وتنقل الصحيفة عن أحد أصدقاء العائلة قوله، إن شقيقة "الجهادي جون" شيماء موازي (23 عامًا) اضطرت مؤخرا لإغلاق حسابها على "فيسبوك"، بعدما تلقت العديد من التهديدات منذ انكشفت هوية الشاب الإرهابي. كما أنها تعاني من وضع نفسي سيئ بسبب ما يتردد عن شقيقها، وهو ما اضطرها الى إغلاق الحساب والانكفاء عن الناس، بما فيهم الأصدقاء المقربون.
وبحسب الصديق، فإن شيماء عادت إلى بريطانيا من إجازة عادية لها قبل فترة وجيزة من انكشاف هوية شقيقها، لتواجه تهديدات وقلق كبيرين وتضطر لمغادرة منزلها وتغلق حسابها على "فيسبوك" وتعيش تحت حراسة مشددة على مدار الساعة من قبل الحكومة البريطانية.
لكن الصديق الذي تحدث عن شيماء، يؤكد أن أصدقاءها المقربين يحاولون على مدار الساعة تقديم الدعم النفسي لها، والتأكيد أن "لا علاقة لها بانضمام شقيقها إلى تنظيم الدولة الإسلامية وتوليه مسؤولية قطع الرؤوس".
يشار إلى أن العديد من المعلومات تداولتها وسائل الإعلام عن "الجهادي جون" منذ انكشاف هويته؛فقد تبين أن أجهزة الأمن البريطانية كانت تلاحقه وتحاول تجنيده قبل أن يفر إلى تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنها –أي أجهزة الأمن- كانت تدرج موازي ضمن قوائم المشتبه بهم منذ تفجيرات تموز/ يوليو 2005 التي هزت بريطانيا.