أبرز القيادات المشاركة في الهجوم على تكريت ضد تنظيم الدولة
بغداد – أ ف ب09-Mar-1502:57 PM
شارك
جمال جعفر أحد أبرز القيادات المهاجمة لتكريت كان من المطلوبين لدى الأمريكان - أرشيفية
بدأ نحو 30 ألف عنصر عراقي من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية الاثنين الماضي، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة تنظيم الدولة.
وفي ما يأتي أسماء أبرز قيادات هذا الهجوم، وهو الأكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة في العراق في حزيران/ يونيو العام الماضي:
- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: القائد العام للقوات المسلحة، أعلن بنفسه مساء الأحد الأول من آذار/ مارس، انطلاق عمليات "تحرير" محافظة صلاح الدين، ومركزها تكريت، خلال زيارة إلى مقر القيادة العسكرية في مدينة سامراء.
تسلم العبادي مهامه في آب/ أغسطس، خلفا لنوري المالكي الذي تنحى بعد ثمانية أعوام في الحكم، تحت ضغوط محلية ودولية، إثر الهجوم الكاسح للتنظيم.
- قاسم سليماني: أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، وصاحب أدوار واسعة في دول تحظى فيها طهران بنفوذ واسع، لا سيما العراق وسوريا ولبنان.
هو قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري. ينسب إليه، وهو في نهاية العقد الخامس من العمر، الدور الأكبر في مساعدة العراق على وقف زحف تنظيم الدولة، ومنعه من التقدم نحو بغداد أو المراقد الشيعية.
غالبا ما يوصف بأنه أقوى مسؤول أمني في الشرق الأوسط. يعمل في الظل، ونادرا ما يدلي بتصريحات. إلا أن تواجده الميداني، أكان في سوريا أم العراق، يظهر من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي أو في وسائل إعلام إيرانية.
بدا في صور نشرت مع بداية معارك تكريت، يرتدي ملابس كحلية اللون وقبعة رياضية، محاطا بمسلحين.
واعتبرت واشنطن، على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، أن دور طهران في معركة تكريت يمثل التدخل الإيراني "الأكثر وضوحا" في العراق منذ العام 2004.
- هادي العامري: سياسي شيعي يتزعم "منظمة بدر"، وهي من أبرز الفصائل المسلحة المقربة من إيران. يعد من أبرز قادة "الحشد الشعبي"، المظلة التي تجتمع تحتها مجمل المجموعات التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، والذي يكتسب دورا متناميا في القتال منذ انهيار العديد من قطعات الجيش العراقي في وجه هجوم التنظيم.
يعرف عن العامري تواجده عند الخطوط الأمامية. وغالبا ما يرتدي هذا النائب الذي شغل سابقا منصب وزير النقل، الزي العسكري.
في معركة تكريت، يقود العامري الفصائل المتقدمة من محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، والتي أعلن العراق "تطهيرها" في كانون الثاني/ يناير، إثر معارك كان لمقاتلي العامري الدور الأكبر فيها.
أمضى سنوات منفيا في إيران خلال عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
تفرغ العامري الذي يتكلم الفارسية بطلاقة، بعد هجوم تنظيم الدولة، للعمل العسكري الميداني.
- جمال جعفر: شخصية مثيرة للجدل، ويعرف باسم "أبي مهدي المهندس".
يتهمه الأمريكيون بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت في العام 1983. فاز بمقعد نيابي في انتخابات العام 2005، وهي الأولى التي أجريت بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد قبل ذلك بعامين. إلا أنه توارى عن الأنظار منذ ذلك الحين، لكونه مطلوبا من القوات الأمريكية.
عاود الظهور العلني في كانون الثاني/ يناير، بمؤتمر صحافي عقده في المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم المقار الحكومية وسفارات كبرى الدول الغربية، كالولايات المتحدة وبريطانيا.
قدم نفسه، بالزي العسكري وسط إجراءات أمنية مشددة، على أنه "نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي" التي يترأسها مستشار الأمن القومي فالح الفياض. ويعد المهندس بمثابة حلقة الوصل بين مختلف الفصائل الشيعية.
وبحسب مقربين منه، فهو أقرب الشخصيات العراقية إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ويتمتع بعلاقات متميزة مع القادة العسكريين الإيرانيين، لا سيما سليماني.
- قيس الخزعلي: زعيم "عصائب أهل الحق"، إحدى أبرز الفصائل الشيعية وأكثرها شراسة. برز اسمها بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة الذين يحملون جنسيات غربية في أيار/مايو 2007، واحتجزته لعامين ونصف العام، قبل أن تفرج عنه وتسلم جثث ثلاثة من حراسه، لقاء إطلاق سراح عدد من قادتها، وبينهم الخزعلي.
- الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي: قائد عمليات صلاح الدين، وغالبا ما كان يشارك ميدانيا في عمليات استعادة مناطق كان التنظيم يسيطر عليها، لا سيما مدينة بيجي شمال تكريت.
أصيب الساعدي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوبي بيجي مطلع كانون الثاني/ يناير.
كان ضابطا في الجيش حتى سقوط نظام صدام حسين، وانضم إليه مجددا بعد 2003. تسلم قيادة عمليات صلاح الدين في أيلول/ سبتمبر.
- الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: تسلم قيادة عمليات دجلة التي تشرف على محافظتي ديالى (شمال شرقي بغداد) وكركوك (شمالي بغداد) في 2010. اتهمه الأكراد بأنه شارك في قمعهم إبان حكم صدام حسين، ومنعوه من دخول مركز مدينة كركوك المتنازع عليها مع الحكومة المركزية. انسحب مع قواته من محيط المدينة إثر هجوم حزيران/ يونيو.
- اللواء الركن عماد الزهيري: ضابط سابق في عهد صدام حسين. رقي الصيف الماضي إلى رتبة لواء ركن وتسلم قيادة عمليات سامراء، بعدما عمل في محافظة الأنبار (غربا) وقيادة القوة البرية وقيادة عمليات بغداد. يعرف عنه علاقاته الجيدة مع العشائر السنية في سامراء.