تزايدت
انتهاكات جماعة أنصار الله (
الحوثي) بحق الصحفيين والإعلاميين في
اليمن بشكل غير مسبوق، حيث بلغت 20 حالة منذ بداية شباط/ فبراير الجاري.
وقالت منظمة صحفيات بلا قيود في بيان حقوقي وصل "عربي21" نسخة منه، إن "أكثر من 20 حالة انتهاك طالت الصحفيين والإعلاميين اليمنيين، من قبل مليشيات جماعة الحوثي المسلحة، في الأيام العشرة الماضية من الشهر الجاري".
وأكدت المنظمة أن "هذا الرقم يُعد مؤشراً مخيفاً يهدد حرية الرأي والتعبير، ويدق ناقوس الخطر"، مطالبة "منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية أن تنتفض لحماية الحقوق والحريات في اليمن"، وفقاً للبيان.
وعبرت "صحفيات بلا قيود" عن قلقها من تدهور حرية الرأي والتعبير في البلاد بصورة متزايدة، "نتيجة الهجمة الشرسة والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصحفيون، أثناء قيامهم بأدائهم المهني من قبل مسلحي الحوثي".
ودانت "الاعتداءات والاعتقالات التي يشنها مسلحون حوثيون ضد إعلاميي وصحفيي اليمن، على خلفية تغطيتهم للمظاهرات المناوئة للانقلاب الحوثي ولسيطرتها على كافة مؤسسات وهيئات الدولة"، بحسب البيان.
وأكدت المنظمة أن "عملية الاعتقالات، كانت هي الحالة الأبرز من بين الانتهاكات التي رصدتها المنظمة حتى اللحظة"، منوهة إلى "تصاعد ظاهرة العداء لدى المليشيات المسلحة لجماعة الحوثي بشكل مقلق تجاه الصحافة والإعلام اليمني، ولعل أبرزها ما حدث في الخامس من شباط/ فبراير الجاري، من هجوم حوثي على مقر صحيفة أخبار اليوم وإغلاق مطبعتها، فضلا عن احتجاز عدد من المحررين في الصحيفة".
ولفتت منظمة صحفيات بلا قيود إلى أنها "رصدت أكثر من 40 حالة انتهاك، قام بها مسلحون حوثيون في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، محذرة من "زج الصحفيين والإعلاميين في الصراعات الجارية في البلد، التي باتت تهدد واقع الحقوق والحريات الصحفية".
وحملت المنظمة جماعة الحوثي المسئولية الكاملة تجاه ما يتعرض له الصحفيين والإعلاميين في اليمن.