سياسة عربية

محطات شيعية تخصص برامج لـ"التهنئة" بموت الملك عبدالله

احتفلت قنوات شيعية بوفاة الملك عبد الله

بعد أيام من رحيل الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وانشغال أغلب وسائل الإعلام العربي بمتابعة هذا الحدث، أعلنت العديد من القنوات ووسائل الإعلام الشيعية فتح خطوط الاتصال، وبعضها مجاني، لجميع الراغبين بـ"التهنئة" في هذه المناسبة، فيما استبدلت مفردة "وفاة" بكلمة "هلاك" في تغطيتها للموضوع.

وخصصت قناة "فدك" الفضائية التابعة لرجل الدين الشيعي الكويتي ياسر الحبيب؛ تغطية إخبارية بمناسبة "هلاك الملك عبدالله" على حد وصفها، واستقبلت العشرات من اتصالات "المهنئين" بالمناسبة، عبر خطوط هاتف مجانية خصصتها لهذا الغرض.

وقدمت القناة الممولة من مجموعة أثرياء شيعة ومقرها لندن، أحد المتصلين واسمه حسين من استراليا، حيث زعم بأن توقيت وفاة الملك عبدالله مع وصول شيعة أهل البيت الى سدة الحكم في اليمن المجاورة للسعودية هي إشارة فرح واستبشار للشيعة في جميع أنحاء العالم، ودليل على أن الفترة المقبلة هي لأحفاد علي بن أبي طالب|، وأن "الخاسر الوحيد هم أحفاد معاوية وولده يزيد"، على حد تعبيره.

وخلت التغطية من أي مادة اخبارية أو معلومات بشأن موضوع وفاة الملك، واقتصرت على سيل من الشتائم والتهجم بحق السنة بصورة عامة والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، وتكررت ألفاظ الصهيونية والوهابية، فيما دعا مقدم البرنامج المتصلين الى عدم التقيد بأي شيء في خطابهم لأنهم "يعيشون يوم فرح غير اعتيادي".

وفي الإعلام الالكتروني تقدم "منتدى شيعة العالم" بالتهنئة لـ"جيمع المؤمنين" (تسمية خاصة بالشيعة) بهذه المناسبة، وقال المنتدى إن وفاة الملك واندلاع الخلافات والخصومات في الاسرة الحاكمة من بعده هو أمر مثبت في كتب الحديث لدى الشيعة، داعياً الجميع الى متابعة "كرامات الشيعة" بهذا الخصوص والاهتداء إلى "مذهب الحق" وفق تعبيره.

وتبادلت مواقع التواصل الاجتماعي الشيعية التهاني بمناسبة وفاة الملك السعودي، فيما أكد المشرف على حساب "الجيش الالكتروني الشيعي" في موقع الفيسبوك أن يوم حزن المملكة هو يوم فرح في قلب كل مؤمن بولاية وأحقية علي بن أبي طالب بخلافة الأمة الإسلامية.

وروج موقع "شيعة دوت كوم" صورا غير واضحة المعالم، وقال إنها لمواطنين من أتباع "مذهب أهل البيت" في أنحاء متفرقة من العالم يحتفلون بوفاة أحد اكبر الذين اضطهدوا شيعة أهل البيت، وزعم أن بعض الصور من منطقة القطيف في السعودية نفسها.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد توفي الخميس الماضي، في حين خلفه في الحكم ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفق النظام الأساسي للحكم.

وأعلنت أغلب الدول العربية الحداد على وفاة الملك السعودي، وقطع عدد من الرؤوساء العرب التزاماتهم الخارجية وتوجهوا إلى الرياض من أجل حضور مراسيم التشييع والعزاء.