طالب
مجلس النواب الأردني، الأحد، بالعمل على تشكيل جبهة نيابية عربية إسلامية وأممية واسعة للعمل على سن تشريع دولي يجرّم الإساءة إلى الأنبياء والرسل، فيما دعا نواب في المجلس إلى مقاضاة أسبوعية "
شارلي إيبدو"، والعاملين فيها أمام القضاء الأردني.
جاء ذلك في بيان للمجلس أصدره في مستهل جلسة عقدها مساء الأحد، بعد أن طالب رئيس لجنة التوجيه الوطني النائب زكريا الشيخ بتبنيه من المجلس بعد أن تَوَافق عليه أعضاء اللجنة، وهو ما تم بتصويت أعضاء المجلس (150 نائباً) عليه بالإجماع.
وعدّ المجلس في بيانه أن ما أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية يشكل جريمة وانتهاكاً صارخاً لضوابط ممارسة مفهوم الحريات، وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ومعاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وخلال الجلسة طالب 15 نائباً يمثلون كتلة "مبادرة"، في مذكرة لهم الأحد، بمقاضاة مجلة "شارلي إيبدو"، ورفع قضية عليها لدى القضاء الأردني.
وقال النواب (من إجمالي 150 نائباً هم إجمالي عدد النواب في البرلمان) في مذكرتهم التي تلاها عضو الكتلة النائب خميس عطية: "لم يعد مقبولاً قيام هذه الصحيفة وغيرها بتوجيه إساءة لرسولنا وللإسلام من خلال نشر رسوم، ولم يعد مقبولاً الصمت، ويجب أن تتوقف المجلة الفرنسية وغيرها من المجلات والصحف الأوربية عن الإساءة لرسولنا".
ودعا عطية رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، إلى العمل على تشكيل جبهة نيابية عربية إسلامية وأممية واسعة للعمل على سن تشريع دولي يجرّم الإساءة إلى الأنبياء والرسل، والعمل على نشر هذا البيان، وتبنيه لدى برلمانات العالم الإسلامي، لدى مشاركته في أعمال المؤتمر العاشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي سيعقد في اسطنبول في تركيا الأسبوع الجاري.
واقترح النواب "رفع قضية لدى القضاء الأردني على صحيفة شارلي والعاملين فيها، بتهمة الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام، وأن يتبنى مجلس النواب قراراً برفع قضية بحق الصحيفة لمنع العاملين فيها المجيء إلى البلدان العربية والإسلامية".
وفي مذكرة أخرى، طالب 70 نائباً الأحد، في مذكرة موجهة لرئيس مجلس النواب بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب، تخصص لآليات فاعلة يقرها البرلمان لمواجهة "الإساءة" المتكررة للنبي عليه الصلاة والسلام.
وقالوا في المذكرة التي تبناها النائب عساف الشوبكي، إن على الحكومة الأردنية إرسال رسائل قوية متضمنة إجراءات حازمة لبلدان العالم، التي صدرت من بلدانهم الإساءات للرسول الكريم، وعلى رأسها
فرنسا، ليقوموا بدورهم بتبليغ دولهم بموقف الأردن الرسمي حيال الإساءات تجاه النبي عليه الصلاة والسلام.